سيكون برشلونة المتصدر أمام اختبار صعب في المرحلة ال22 من الدوري الإسباني لكرة القدم، إذ يلتقي ضيفه فالنسيا، فعلى ملعب «كامب نو»، سيكون الخطأ ممنوعاً على «البلاو غرانا» لأن أي تعثر سيجعله مهدداً بالتنازل عن الصدارة وخصوصاً أنه لا يتقدم سوى بفارق الأهداف عن أتلتيكو مدريد الذي يخوض اختباراً صعباً أيضاً على أرضه أمام ريال سوسييداد السادس، وبفارق نقطة عن غريمه ريال مدريد. ويدخل فريق المدرب الأرجنتيني خيراردو مارتينو مباراته مع عاشر الترتيب العام بمعنويات جيدة بعد أن استعاد توازنه في المرحلة السابقة، وعوض اكتفاءه بالتعادل مع أتلتيكو مدريد (صفر- صفر) تعثره أمام ليفانتي (1-1) باكتساحه ملقة (3- صفر). كما أنه بلغ نصف نهائي مسابقة الكأس على حساب ليفانتي ذاته بعد أن تخطاه بنتيجة كاسحة (5-1) في إياب ربع النهائي بفضل ثنائية للتشيلي أليكسيس سانشيز وبغياب الأرجنتيني ليونيل ميسي الذي جلس على مقاعد الاحتياط، علماً بأنه كان فاز ذهاباً بنتيجة كبيرة أيضاً (4-1). وأظهر برشلونة في مبارياته الأخيرة أن بإمكانه تحقيق الانتصارات حتى وإن لم يجد ميسي طريقه إلى الشباك أو لم يشارك، وذلك في ظل تألق سانشيز وعودة بدرو رودريغيز إلى المستوى الذي كان عليه قبل عامين. وأعرب مارتينو عن سعادته بالأداء الذي قدمه لاعبوه أمس (الأربعاء) في ربع نهائي الكأس، مركزاً على احترام فريقه للخصم على رغم فوزه المريح ذهاباً (4-1)، قائلاً: «جميع المواجهات الثلاث التي خضناها في الكأس هذا الموسم كانت متشابهة، بدت وكأنها انتهت منذ مباراة الذهاب لكننا لعبنا الإياب باحترام واندفاع ورغبة في القيام بعملنا في الشكل المناسب». ويعول مارتينو في مباريات الكأس على تشكيلة مختلفة عن تلك التي يخوض بها الدوري، وهو قال في هذا الصدد: «لقد منحنا اللاعبين فرصة ليكونوا في أرض الملعب. جميع اللاعبين يتحمسون لأجل اللعب». واستعاد برشلونة خدمات لاعب وسطه أندريس إنييستا في مباراة الأمس بعد أن غاب من الفريق في مبارياته الأربع السابقة بسبب الإصابة، وتحدث عن وضعه قائلاً: «شعوري جيد، انطباعي هو أن الأمور جيدة بالنسبة إلي».