قطع فريق الفيصلي تذاكر رحلة معاناة الاتحاد في متاهة الهبوط بعد أن هزمه في داره بهدفين إلى هدف، ليرفع رصيده إلى 21 نقطة في المركز ال11، وبفارق نقطتين فقط عن الاتحاد صاحب النقاط ال23 في المركز السادس. لم تشهد بداية مباراة الاتحاد والفيصلي لمحات فنية أو خطة تكتيكية واضحة المعالم، إذ انحصر اللعب في منتصف الملعب من دون فاعلية في المحاولات الهجومية. وتحسن أداء الفريقين وبخاصة الاتحادي، وكان الأكثر سيطرة على منتصف الميدان، وركز في بناء هجماته من طريق رودريغز وفهد المولد وعبدالرحمن الغامدي، بينما اعتمد الفيصلي كثيراً على عمر عبدالعزيز وخليل زيد ومارسيلو نيكاسيو لإيصال الكرات إلى المهاجم ريان بلال، الذي فُرضت عليه رقابة من طلال العبسي وباسم المنتشري. وبحث الاتحاديون عن هدف السبق بعد أن لجأوا إلى اللاعب راشد الرهيب للشق الهجومي من الجهة اليمنى. واحتسب حكم اللقاء محمد الهويش وفق رأي مساعده محمد الشهري ركلة جزاء للاتحاد، إثر احتكاك الرهيب بمدافع الفيصلي محمد جعفلي، وسط احتجاج فيصلاوي. ونجح المهاجم مختار فلاتة في تسجيل الهدف الأول من تلك الجزائية (35). وكاد برازيلي الفيصلي نيكاسيو أن يدرك التعادل سريعاً لولا تدخل باسم المنتشري في الوقت المناسب وإبعاد الكرة إلى ركلة زاوية. وتمكن مارسيلو نيكاسيو من تسجيل هدف التعادل للفيصلي من كرة ثابتة نفذها من خارج ال18، سكنت مرمى الحارس هاني الناهض (41). وظهرت حماسة الفريقين مع مطلع الشوط الثاني رغبة في إحراز هدف ثان، واعتمدا على (الرتم) السريع بإرسال الكرات الطولية والتمرير المتبادل، واستطاع المهاجم ريان بلال تسجيل الهدف الثاني للفيصلي من رأسية بعد تنفيذ ياسين البخيت إحدى ركلات الزاوية (50). وأعطى هذا الهدف الباكر مساحة للتعزيز من جهة، ومعادلة الكفة من الجهة الأخرى، وسعى الضيوف للمحافظة على تقدمهم في معظم مجريات اللقاء بالاعتماد على التراجع وإغلاق المنافذ المؤدية إلى مرماهم في حال الهجمة الاتحادية. وعلى رغم عودة لاعبي الفيصلي إلى منتصف ملعبهم فإنهم نجحوا في الوصول إلى مرمى أصحاب الأرض، وظل اللعب سجالاً بين الفريقين من دون فرص حقيقية، وكاد البرازيلي لينادرو بونفيم يسجل هدف التعادل للاتحاد بعد إشراكه، غير أن كرته التي نفذها من كرة ثابتة اصطدمت بقائم مرمى منصور النجعي (69). واضطر مدرب الفيصلي إلى تغيير نيكاسيو لإصابته، وبذل الاتحاديون في ربع الساعة الأخير جهداً لأجل اللحاق بالنتيجة، وسنحت فرصة ثمينة للاتحاد لم يحسن مهاجموه التعامل معها (84). ورمى مدرب الاتحاد بورقة سليمان الصبياني الهجومية عوضاً عن راشد الرهيب لمحاولة تفعيل وتعزيز الدور الهجومي، إلا أن لاعبي منافسه كتلوا دفاعاتهم وحصنوا مناطقهم الخلفية، ما منح الاتحاديين التفوق في الاستحواذ، لكن هذه السيطرة لم تفلح في إخراجهم بالتعادل في أدنى الاحتمالات. الاتحاد أضحى على بعد ثلاث نقاط من الهبوط. (يزيد الضويحي)