أسف رئيس المجلس النيابي نبيه بري لانقسام اللبنانيين. وقال خلال استقباله وفداً كبيراً من موظفي والعمال المياومين في إدارة حصر التبغ والتنباك اللبنانية (الريجي): «أود أن أضع بداية عنواناً وهو أن هذه المؤسسة تسبح عكس تيار الدولة، فالدولة مع الأسف تسبح نحو اللادولة، وهذا واقع الآن نراه في كل المؤسسات». وأضاف: «كثير من الإقتصاديين في لبنان رأوا أن الB.O.T أو الخصخصة هي الحل للإقتصاد اللبناني، ودعوا الى خصخصة هذه الإدارة أو تلك، ولعلّ هناك الآن من يفكر بخصخصة الحكومة والمجلس النيابي وكل شيء، المهم هذه المؤسسة هي التي قالت لا». وقال: «في ذلك الوضع كان العاملون في إدارة الريجي مستخدمين لدى رجال السلطة وليسوا موظفين في الدولة، ثم جاء مجلس الإدارة الحالي فانتقل بالمؤسسة من مرحلة التفكير في خصخصتها الى مؤسسة تغذي خزينة الدولة بالمال. فخلال السنوات الثلاث الماضية قدمت الريجي للخزينة ربحاً صافياً قرابة بليوني دولار. وهذا العام، حوالى 790 مليون دولار. هذه المؤسسة هي إحدى المؤسسات التي تبرهن ان مؤسسات الدولة قابلة للنجاح عندما يكون لها إدارة وطنية ناجحة وتقوم بعملها، ولو طبق هذا النموذج على شركات الهاتف الخليوي أو الشركات الوطنية الأخرى لكنا حصدنا النتائج نفسها»، مشيراً الى إن «الريجي تغذي الخزينة بالبلايين بينما نرى بلايين هاتف الخليوي لا نستطيع أن نوزعها لأصحابها أو للبلديات نتيجة التشابك السياسي القائم في البلد». وتابع: «مع الاسف فإننا ننقسم حتى على موضوع الدفاع عن لبنان وحول المقاومة. منذ العام 1948 واسرائيل تعتدي فتدمر كل مرة. لكن ما الذي لم تستطع اسرائيل ان تحققه؟ هو تهجير الجنوبيين، كما فعلت بإخواننا الفلسطينيين. مع الاسف الشديد نتيجة عدم عدالة الدولة تجاه الجنوب وتجاه ابن عكار. لم يكن هناك انماء متوازن الذي ايضاً لم نعرف ان نطبقه حتى الآن كما يجب. اذاً كان هدف اسرائيل الحقيقي هو اخلاء الجنوب من أهله للسيطرة عليه. من وقف ضد اسرائيل؟ نعم الشعب اللبناني، نعم المقاومة».