أعلن رئيس «اللقاء النيابي الديموقراطي» وليد جنبلاط أنه لن يشارك في أي حكومة «تعتمد مبدأ الخصخصة للقطاع العام»، متهماً رئاسة الحكومة السابقة ب «محاربة» وزير النقل غازي العريضي لأنه رفض خصخصة النقل العام. وقال جنبلاط في احتفال اقامه في قاعة المكتبة الوطنية في بعقلين، تكريماً للمدير العام للنقل المشترك وسكك الحديد رضوان بو نصرالدين لمناسبة احالته على التقاعد: «أعتقد أننا استطعنا ايصال النخبة الانسانية والاخلاقية والادارية إلى الوزارات والادارات، أمثال رضوان بو نصرالدين، وأنور ضو، وغيرهما... ومشينا في الحفاظ على القطاع العام، وحافظنا على هذا القطاع، وأتمنى ان نطل على وزارة جديدة تحافظ على القطاع العام». وأضاف: «لن أشارك في أي وزارة فيها كلمة عن الخصخصة في النقل العام، او الضمان الاجتماعي، او الخليوي، او الكهرباء ... نعم للادارة، نعم للقطاع العام، نعم للدولة. يقولون إنهم مع الدولة، نعم للدولة، يريدون التخصيص؟! اذاً لن أشارك لا أكثر ولا أقل». وتابع جنبلاط: «سنذهب في الاستشارات، وسنرى النيَات مسبقاً من خلال البيان الوزاري. لقد عمل الوزير العريضي جاهداً لتفعيل النقل، انما حاربوه، نعم، وحاربته رئاسة الحكومة نعم، لأن فكرة تخصيص النقل العام قديمة - جديدة، لقد عانى الكثير في كل المجالات لكنه صمد، وسنستمر في الصمود من اجل تثبيت النقل العام والقطاع العام». وزاد: «عندما نكرَم أمثال رضوان بو نصرالدين وغيرهم، انما نقول للجمهور اللبناني أن ثمة نخبة تستطيع الحفاظ على الدولة، وعلى مصالح الناس». وأعلن أنه سيقدم الى «رضوان ميدالية في ذكرى كمال جنبلاط في مرحلة معينة غابت فيها الشعارات التي نادينا بها نحن وأنتم، شعار العروبة وفلسطين، العروبة المنفتحة. أصبحنا اليوم في التزمت والتقوقع وشعارات الكيانية الضيقة. لبنان اولاً ؟! لا معنى للبنان دون عروبة، لا معنى للبنان دون فلسطين، لا معنى للبنان دون الوحدة العربية الكبرى، مع الأسف عدنا الى الأحياء، الى التعصب، الى المذهبية». وقال: «سنرى كيف سنستمر ونعلم الاجيال المقبلة، اننا لم نتعلم على ان لبنان اولاً، تعلمنا على العروبة، الافق الواسع الكبير، ولبنان جزء من هذا الأفق الواسع الكبير». ثم قدَم جنبلاط الى المكرَم ميدالية تقديرية، وأردف قائلاً: «شكراً لرضوان بو نصرالدين على جهوده وسنستمر معه في الدفاع عن القطاع العام، وشكراً للوزير غازي العريضي على ما قام به في وزارة الاشغال وفي دفاعه عن القطاع العام، شكراً لكم في هذا الصرح العام للثقافة الوطنية والعروبة وفلسطين». العريضي وألقى العريضي كلمة قال فيها: «إذا تطلعنا إلى واقع الادارة اللبنانية وما حل بها، وإلى المحاصصة ومعايير الاختيار في مواقع المسؤولية وخصوصاً المديرين العامين الذين يدخلون الى الدولة ويبقون حتى سن ال64، واعتماد معيار الطائفية والمذهبية والاستزلام لهذا وذاك من دون معيار المحاسبة والمراقبة، لأمكنك يا وليد جنبلاط ان تفخر وتعتز بمن عينت قياساً الى الآخرين في مراكز المسؤولية الاولى في الادارات، فهم يتميزون بالكفاءة والاخلاق والوطنية وعدم التمييز بين اللبنانيين وقد حققوا انجازات كبيرة». وشدد على «مسلكية المكرم وتفانيه والانتاجية والتنظيم والامانة واعداده خطة للنقل العام اجمع عليها كل المعنيين والخبراء وكانت سابقة في تحقيق الشراكة وفي الاجماع عليها، انما يؤسفني القول انها بقيت في ادراج رئاسة الحكومة والسبب انهم لا يريدون تطبيق قرار مجلس الوزراء الذي يقضي بشراء حافلات جديدة، لان ثمة من يفكر حتى الآن بالخصخصة، في الوقت الذي يتراجع اصحاب هذه الفكرة عن هذا المبدأ، علماً ان النقل المشترك نقل في فترة عام 12 مليون راكب لبناني وكانت الانتاجية المالية جيدة، وبالتالي إذا لجأنا الى تطبيق هذا القرار، وآمل بتطبيقه في الحكومة الجديدة، لن تكون هناك مشكلة مالية بل مشروع مربح اذا توافرت له الادارة امثال رضوان بو نصر الدين، ويجب ان نسعى جميعاً الى تطبيق القرار لما فيه من نتائج».