الحديث عن التفجيرات التي هزت قلب القاهرة (متواصل)، والسؤال المتكرر والممل هو من فعلها؟ الإجابة المعتادة: جماعة بيت المقدس. معظمنا ترضيه الإجابة المعلبة ليواصل الكدح في حياته المفعمة بالمنغصات، لكن فئة قليلة لا ترضيها هذه الإجابة وتتطوع للبحث عن إجابات حقيقية طارحة تساؤلات كثيرة، من قبيل: كيف وصل الفاعلون إلى قلب العاصمة؟ كيف خططوا ونفذوا؟ ثم يلمزون أولي الأمر والقائمين على حكم مصر ببيت الشعر الشهير: إذا كنت لا تدري فتلك مصيبة... وإن كنت تدري فالمصيبة أعظم. وينظر أحدهم من زاوية أخرى، غير زاوية النظر التي تعودنا عليها، فيتحفنا بقوله: السيسي في ورطة، وقد يكون هو المقصود من هذه التفجيرات، وقد يكون الهدف منها زعزعة موقف السيسي لأنه نائب رئيس الوزراء لشؤون الأمن الوطني، أو أن الذراع الموالية للدراهم في النظام القائم والممانع لتقدم السيسي لاقتناص عرش مصر. هذا المشهد يذكرني بمسلسل «الرحايا» للفنان نور الشريف ومشهده مع الفنانة سوسن بدر عندما سألها عمن قتل ابنه مرعي فأجابته: «دود المش منه وفيه». حفظ الله مصر من شر الطامعين والطامحين والموالين للدراهم والدنانير، ولعن الله كل من استحل الدم المصري.