استثمر عدد من النساء بمحافظة جدة تجمعاتهن شبه اليومية منذ أكثر من 8 أعوام في تحويل هذه التجمعات التي كان مقصدها الأساسي «السوالف» وتبادل الأخبار إلى فكرة استثمارية سميت ب«سوق الحريم»، تتناول بيع المأكولات والمشروبات وعرض المنتجات التي يتم تصنيعها في المنازل، ما حدا بالمكان أن يصبح مزاراً تقصده الزائرات كل حين. (للمزيد) شارع الممشى في حي الأمير عبدالمجيد النموذجي (جنوبجدة) امتلأ بالبسطات التي تقف خلف كل واحدة منها امرأة تحرص على توفير غالبية مطالب نساء الحي من أكلات شعبية يتم إعدادها في المنازل، أو بيع مستلزمات تغني ربات البيوت عن انتظار الابن أو الزوج إلى فترة المساء، إذ كانت النساء تُحضر بعض المأكولات الشعبية بحجة الضيافة في البداية، ثم تطور الأمر إلى عملية بيع وشراء، وصولاً إلى جعله مشروعاً متكاملاً. وتسببت زيادة الأكشاك في المنطقة من 40 إلى 147 كشكاً طور الإنشاء في حدوث بعض الخلافات والمشكلات حول المساحة التي منحتها الأمانة للأكشاك، بحسب تصريح المتحدث الرسمي لأمانة جدة عبدالعزيز الغامدي ل«الحياة»، والذي أكد أن البلدية قررت تسليم كل امرأة ترخيصها بعد إنهاء أعمال الكشك الخاص بها على مساحة تقدر بنحو أربعة أمتار مربعة بحسب الشكل المطلوب، إلا أن عدم الاتفاق على مساحة البناء والقبول بالأماكن أخّر إعطاء النساء التصاريح الخاصة بهن.