على خلفية الهزات الأرضية المتتابعة التي شهدتها منطقة جازان أخيراً ووصلت أقوى واحدة منها إلى 5,1 درجة على مقياس ريختر، أكد المركز الوطني للزلازل والبراكين أنه من المستبعد حدوث نشاط بركاني في جبل عكوة في منطقة جازان. وأشار المركز الوطني للزلازل والبراكين في بيان صحافي إلى أنه رصد خلال الأيام الثلاثة الماضية 37 هزة أرضية خفيفة في المنطقة. وذكر مواطنون في منطقة جازان أن جبلي عكوة، اللذان يقعان شمال شرق صبيا بحوالى 17 كيلومتراً وتفصلهما مسافة 6 كيلومترات، يتميزان بتكوينهما البركاني العجيب والصخور الصغيرة المتناثرة حولهما، إذ تشكل تلك التكوينات خطورة بالغة على السياح الذين يصعدون إلى قمة الجبل فلا يستطيعون النزول، لأن تلك الصخور الصغيرة تسبب انزلاقات، مشيرين إلى أنه يتم إنزال المحتجزين هناك من طريق الجهات المختصة. ويقول يحيى ضعافي أحد السكان القريبين من الجبلين إنهم في الماضي، قبل 45 عاماً، كانوا يرعون الغنم أسفل الجبل، ويصعدون إلى منتصفه ومعهم كراتين مسطحة ويتزلجون من منتصف الجبل إلى نهايته، واكتسبوا خبرة التوازن وشق طريق بين تلك الحصى إلى أن تمكنوا من إتقان التزلج في شكل احترافي. ويقول إبراهيم جبران أحد السكان القريبين من جبل عكوة إن القرى المحيطة بالجبل البركاني قرابة ال15 بين كبيرة ومتوسطة، وإن الجبلين يتميزان بغطاء نباتي يزرع فيه عدد من النباتات العطرية والحشائش وشجر السلام تتغذى على الأمطار التي تجري كشعوب من سفح الجبلين، ويستفيد السكان حولهما في الجانب الزراعي والرعي. يذكر أن دراسات مؤرخين وجيولوجيين أثبتت أن الجبلين البركانيين من أقدم البراكين الخاملة، وأن بركان عكوة كان ثائراً في العصر الثلاثي، أي قبل 657 مليون عام. من جهة أخرى، نفذت إدارة الإشراف على أقسام الطوارئ في «صحة جازان» بالتعاون مع مستشفى الحرس الوطني في المنطقة، دورة لفرز حالات الطوارئ المستعجلة بسبب الزلازل، بمشاركة 60 متدرباً من أقسام الطوارئ في مستشفيات المنطقة، وذلك بهدف تطوير العمل بأقسام الطوارئ. وأوضح المشرف العام على أقسام الطوارئ في صحة جازان الدكتور خالد عطيف أن الدورة تهدف إلى تعريف المشاركين بالطرق العلمية الصحيحة لفرز حالات الطوارئ التي تحتاج إلى تدخل علاجي سريع وإعطائها الأولوية في العلاج، مشيراً إلى أنه سيتم تطبيق نظام الفرز في أقسام الطوارئ مطلع الشهر المقبل، إذ ستكون أولوية العلاج للحالات الحرجة والمستعجلة.