تحت شعار «الثقافة والهوية» افتتح الرئيس عدلي منصور معرض القاهرة للكتاب في نسخته ال45، وذلك بمشاركة رؤساء وفود 24 دولة، 17 عربية و7 أجنبية، إضافة إلى دولة الكويت ضيف شرف لهذا العام، بحضور الدكتور صابر عرب وزير الثقافة، ومنير فخري عبدالنور وزير الصناعة، وحسام عيسى وزير التعليم العالي، ودرية شرف الدين وزيرة الإعلام، والشيخ سلمان الصباح وزير الثقافة الكويتي وسالم الزمانان سفير الكويت، والدكتورة هيلة مكيمي وكيلة وزارة الإعلام الكويتي، وعدد من السفراء العرب والأجانب. وكان في استقبال الرئيس في الجناح السعودي كل من الملحق الثقافي السعودي في القاهرة الدكتور خالد بن محمد الوهيبي والمشرف عن الجناح السعودي عبدالله الرحمة ومدير الشؤون الإدارية إبراهيم الراشد والمشرف في المعرض مشاري الطرباق. وفتح الجناح السعودي أبوابه للجماهير التي اعتادت لقاء كنوز المعارف والثقافة والفكر، من خلال دور النشر السعودية الخاصة والحكومية، التي تبعث البهجة لدى أوساط المثقفين في مصر الشقيقة، وغيرهم من رواد الجناح السعودي من الدول العربية والأجنبية. وقام الوهيبي بشرح بعض معالم الحضارة السعودية المعروضة في الجناح السعودي، والتطورات الحديثة التي طالت المشاعر المقدسة في مكة والمدينة، وملامح الحضارة السعودية المعاصرة، كما قام بإهداء درعين ومصحفين إلى الرئيس عدلي منصور ووزير الثقافة. وتمتد خيمة جناح المملكة على مساحة 3000 متر مربع، إذ تقام في أروقتها فعاليات وزارة التعليم العالي والصالون الثقافي، إضافة إلى صالة العرض ومساحتها 75 متر مربع، كما تشارك في المعرض لهذا العام الجهات الحكومية البالغ عددها 18 جهة، في مقدمها وزارة التعليم العالي وغيرها من الجامعات والجهات الحكومية المشاركة، إضافة إلى دور النشر الأهلية وعددها 49 داراً، أما الملامح الجمالية للخيمة فتعكس التطور غير المسبوق في المملكة، والنهضة العمرانية التي طالت المشاعر المقدسة والعديد من الجامعات والمكتبات والمتاحف، ووصول البُنى التحتية إلى أقصى مستواها الحضاري، إذ تجسد صورة الإنسان والتاريخ في أرقى حلة وأبهى طلة تعبر عن التطور الحديث والتراث القديم للمملكة. واعتاد الجناح السعودي في كل دورة لانعقاد هذه الاحتفالية العالمية من معرض الكتاب في القاهرة، أن يقدم لرواده ولزائريه الهدايا التذكارية من ملصقات معالم الحضارة الإسلامية للحرمين الشريفين والأعلام وصور لمعالم النهضة العمرانية والعلمية في المملكة. ومن أبرز هذه الهدايا وأهمها توزيع نسخ من القرآن الكريم والمصحف المفسر على رواد جناح المملكة الذين صارت بينهم وبينه مودة وتواصل على المدى البعيد، إضافة إلى عشرات الآلاف من نسخ القرآن المترجمة معانيه إلى جميع لغات العالم، وبذلك يكون الجناح السعودي ملتقى للمثقفين، وفرصة للقاء أبناء الأمتين العربية والإسلامية.