سيطرت القوات الامنية العراقية على مبنى يتبع وزارة النقل بعدما اقتحمه مسلحون يرتدون أحزمة ناسفة وقتلوا موظفين ومراجعين قبل ان يُقتلوا، ما أسفر عن سقوط حوالى 30 ضحية. وفي الانبار أدت اشتباكات في مناطق عدة حول الرمادي بين القوات الحكومية ومجموعات مسلحة الى مقتل 24 عنصراً من «داعش»، واقتحم مسلحون يعتقد بانتمائهم الى»القاعدة» مخفراً للشرطة قرب الفلوجة ونسفوا المبنى واستولوا على أسلحة عناصره وآلياته. وأكد مصدر أمني في اتصال مع «الحياة» ان «جهاز مكافحة الارهاب أنهى بعد الظهر عملية اقتحام دائرة نقل المسافرين والوفود التابعة لوزارة النقل التي تقع بين مبنى الوزارة والمركز الوطني لحقوق الانسان شرق طريق قناة الجيش السريع، بعد ساعات من اقتحامه من قبل ستة مسلحين انتحاريين». وفي تفاصيل العملية والخسائر التي نجمت عنها قال المصدر انه في «حوالى الساعة العاشرة صباحاً اقتحم ستة انتحاريين احدى بوابات دائرة نقل المسافرين بعد تفجير احدهم نفسه وقتل احد حراسها وموظف تشريفات، ثم اندفعوا الى الداخل وسيطروا على المبنى وموظفين راوح عددهم بين 15 و20 شخصاً». واضاف: «بعد ذلك تدخلت قوات الجيش وطوقت المكان وأغلقت الطرق المؤدية وتم استدعاء الطيران لتحجيم حركة المهاجمين فيما قامت مجموعة من عناصر امن الوزارة المجاورة بفتح طرق امنية لموظفين عالقين ونجحت باخلاء عدد منهم». وتابع: «بعد حوالى الساعة وصلت قوة من مكافحة الارهاب الى المكان واقتحمته وفجر 4 من المسلحين انفسهم داخل المبنى فيما فر الاخير الى المرآب حيث تمت متابعته وقتله». وعن اجمالي الخسائر قال: «نتج عن العملية مصرع حوالى 12 من رجال الامن والموظفين الرهائن اضافة الى جرح حوالى 10 آخرين عدا الانتحاريين الستة». وبالتزامن مع اقتحام مبنى المسافرين قامت وزارة الداخلية القريبة من الحادثة باتخاذ اجراءات مشددة حول موقعها بنشر قوة كبيرة من لواء التدخل السريع، كما قامت وزارات اخرى باخلاء مبانيها من الموظفين والغاء الدوام الرسمي فيها تحسباً من وقوع هجمات مماثلة، وأغلقت القوات الخاصة بحماية المنطقة الخضراء حيث مقر الحكومة الاتحادية والبرلمان منطقتي كرادة مريم والكرادة الشرقية. وفي تطور امني آخر لقي 3 عراقيين مصرعهم واصيب 10 آخرين في انفجار سيارة ملغمة في حي الكسرة شمالي بغداد كانت مركونة على جانب الطريق. وفي الانبار اعلنت قيادة العمليات مقتل 24 عنصراً من «داعش» خلال اشتباكات في منطقة الجريشي والخط السريع قرب الرمادي . وناشد الشيخ عبدالله الفراجي شيخ عشير البوفراج الحكومة المحلية في المحافظة «بذل اقصى جهودها لاعادة اعمار منطقة البو فراج بعد تحريرها من مجموعات داعش الارهابي» فيما كشف مصدر من داخل كجلس المحافظة عن «نية الحكومة المحلية تسوية حي عشوائي ملاصق الى قرية البوفراج يضم حوالي 200 منزل انخرط جميع ساكنيه ضمن داعش وشاركوا في قتال القوات الامنية».