أعلنت وزارة الدفاع العراقية تطهير قرية البوفراج وأحياء أخرى في أطراف الرمادي، فيما استمر حصار الفلوجة وقصف بعض أحيائها. واقتحم مسلحون أحد مخافر الشرطة غرب المدينة واستولوا على أسلحته وآلياته. وقال الناطق باسم الوزارة الفريق الركن محمد العسكري، إن «قوات مكافحة الإرهاب تمكنت الليلة قبل الماضية من السيطرة تماما على قرية البوفراج المتاخمة للطريق الدولي الرابط بين بغداد وعمان من جهة الرمادي، بعد القضاء على آخر قناص كان يتمركز في أحد المنازل لعرقلة تقدم القوات الأمنية». وأشار إلى «مقتل 50 عنصراً من داعش، إضافة إلى القضاء على كتيبة قناصة وقتل آمرها محمود الجميلي». وقال مصدر في قيادة العمليات في الأنبار، في اتصال مع «الحياة»، إن «قوات الأمن في بلدة الكرمة تدافع عنها وهي ليست في يد القاعدة أو داعش، وما تتناقله التقارير الإعلامية في هذا الصدد غير دقيق». وأوضح: «نحن الآن ندافع عن البلدة بمساندة رجال العشائر، فيما تحاول المجموعات الإرهابية بكل إمكاناتها استعادتها، واستنجدت بعناصر أخرى من الإرهابيين بينهم عشرات المقاتلين العرب». وعن الموقف العملياتي في الصقلاوية قال إن «هذه المنطقة محاصرة من كل الجهات والموقف حرج جداً». وعن دور سلاح الجو في إسناد القوات الحكومية على الأرض، أكد المصدر أن «الطيران مستمر في تقديم الدعم للقوات المرابطة على الأرض، إضافة إلى عمليات الرصد والاستطلاع وتصوير الأهداف في الفلوجة والبلدات التي تخضع للإرهابيين». وتابع أن عناصر مسلحة تابعة ل «داعش» و «القاعدة» هاجمت مركز الشرطة في منطقة الحلابسة غرب الفلوجة، واستولت على الأسلحة وأجهزة الاتصالات والسيارات وأحرقت المكان، ما أدى إلى مصرع شرطي وإصابة اثنين آخرين. ونفى سيطرة التنظيم على المخفر، مشيراً إلى أن «المهاجمين لاذوا بالفرار مع وصول تعزيزات من قوات الشرطة والجيش والصحوات». إلى ذلك، أعلنت قيادة قوات الحدود أنها استطاعت قتل اثنين من عناصر «داعش» واعتقلت 6 آخرين تسللوا من سورية، بعد اشتباكات في منطقة وادي صواب ودمرت أربع سيارات رباعية الدفع كانت تقلهم. من جهة أخرى، نفى اللواء الركن صباح الفتلاوي، قائد العمليات في سامراء، خلال مؤتمر صحافي امس، الأنباء التي تحدثت عن طرد نازحي الفلوجة من المدينة، مؤكداً أن «ثلاث عائلات، بينهم نساء وأطفال، منعوا من دخول سامراء بسبب محاولة دخول يمني وسوريين معهم، ما دفعنا إلى منعهم واعتقال العرب الذين معهم». وزاد: «هناك إعلام مضاد ومحاولات للتشويش على أمن سامراء وإظهارها بصورة سيئة».