كشفت المشرفة العامة في الإدارة العامة للموهوبات عضو اللجنة المركزية في نظام التسريع فاطمة المقبل عن اعتماد الطلاب الموهوبين في نظام التسريع في الفصل الدراسي الأول من الصف الرابع شريطة حصولهم على معدل تراكمي يقدر بنحو 98، إضافة إلى حصولهم على نسبة 97 في المئة في كل مادة. وقالت المقبل في تصريح ل «الحياة» إن نظام التسريع الذي أُقر من وزير التربية والتعليم السابق الأمير فيصل بن عبدالله خلال العام الماضي، يعتبر الآن في مرحلته الثانية التي تعتمد على نشر ثقافة التسريع، وهو نظام مستمد من سياسة التعليم في السعودية التي تنص على أهمية رعاية الموهوبين، مشيرة إلى وجود جولة الشهر الماضي، على مناطق السعودية كافة تم من خلالها تقديم برامج عن نظام التسريع، كيفية تطبيقه، وآلية عمله. وأفادت بأن الطلاب الذين يبدون تميزاً غير عادي يفوق أقرانهم يحق لهم الدخول ضمن برنامج التسريع، وذلك في ثلاث مراحل، وتتمثل المرحلة الأولى بعد انتهاء الطالب من الصف الثالث الابتدائي، إذ يتم تطبيق المشروع الوطني للتعرف على الموهوبين من طلبة هذه المرحلة، ويتم في الفصل الدراسي الأول من الصف الرابع اعتماد الطلاب الحاصلين على نسبة 97 في المئة في كل مادة، إضافة إلى وصول معدلهم التراكمي إلى 98، «وبذلك يعتبر الطالب ضمن طلاب المشروع الوطني، واجتاز المعيار الثالث»، لافتة إلى أن أسماء الطلاب المسرّعين الذين شاركوا في اختبار المشروع الوطني العام الماضي، موجودة حالياً في المدارس. وأشارت إلى أنه يتم الجلوس مع الطفل وإبلاغه بوجود فرصتين للتسريع، بعدها يتم الانتقال إلى ولي الأمر ليتم شرح الموضوع له، وأخذ اعتماده وموافقته، مبينة أن الفرصتين الخاصة بالتسريع تنحصر في اختيار مرحلتين للتجاوز من بين المراحل الدراسية الثلاث، إما باجتياز الصف الرابع إلى السادس، أو اجتياز الصف الأول متوسط إلى الثالث، أو باجتياز الصف الأول الثانوي إلى الثالث. من جهتها، أفادت نائبة وزير التربية والتعليم لتعليم البنات نورة الفايز في بيان صحافي أمس، أن نظام التسريع الأكاديمي يعد من المؤشرات الإيجابية التي تؤكد تطور التعليم في السعودية، وتحقق أهم أهداف سياسة التعليم. وأفادت الفايز خلال افتتاحها اللقاء التعريفي لنظام التسريع الأكاديمي أول من أمس، الذي يستهدف الطلاب الموهوبين والمتفوقين، بهدف اختزال أعوامهم الدراسية عبر السلم التعليمي بسرعة تتناسب وقدراتهم العلمية والإبداعية، بأن وزارة التربية والتعليم عمدت إلى إقرار نظام التسريع الأكاديمي للطالب الذي يبدي تفوقاً غير عادي في دراسته إلى صف أعلى من صفه، بحسب ما تضمنته لائحة تقويم الطالب، إيماناً من قيادات الوزارة بأهمية صناعة الموهبة، وإعداد جيل متمكن ومبدع في سن باكر. وأضافت «التسريع الأكاديمي يعتبر من أقدم الممارسات التربوية الفاعلة التي ارتبطت برعاية الطلاب الموهوبين والمتفوقين، ويتيح هذا النظام للطلاب اختزال ستة أعوام، إلى أربعة أعوام، أو إكمال مناهج الثلاثة أعوام في عامين، إذ إن النظام يعمل على مراعاة الفروق الفردية بين الطلاب، ويساعدهم على الوصول إلى النضج النفسي الاجتماعي بشكل أفضل، ما يعزز ثقتهم بأنفسهم».