خلّفت الأمطار الغزيرة التي هطلت مجدداً على أنحاء من جنوب المغرب أضراراً جسيمة، إذ قطعت الطرقات وتسببت بانهيار سدود فغمرت الفيضانات أحياء سكنية، وبلغ سوء الوضع في كلميم حداً دفع السلطات إلى إعلان الإقليم "منطقة منكوبة". ولم تتسبّب العاصفة الجديدة التي يتوقع أن تستمر حتى الإثنين بخسائر في الأرواح وفق المصادر الرسمية، وقالت وزارة الصحة إن خمسة جرحى نقلوا على متن طوافة عسكرية إلى مستشفى في مراكش. ونجمت أضرار جسيمة عن الكميات الإستثنائية من المتساقطات التي شهدتها بعض مناطق الجنوب، إذ تجاوزت كمية المتساقطات التي هطلت في غضون يومين في بعض الأماكن مجموع ما يسقط فيها من أمطار على مدى عام كامل كما هي الحال مثلا في أكادير. أما إقليم كلميم الذي نال حصة الأسد من الأضرار التي خلفتها عاصفة الأسبوع الماضي والتي أدّت إلى وقوع حوالي 30 قتيلاً يومها، فأعلنته السلطات السبت "منطقة منكوبة" بسبب "العزلة التي يعيشها نتيجة فيضان كل الأنهار الموجودة في الإقليم والمحيطة به". فيما أعلنت وزارة الصحة أنها "جندت طاقماً طبياً وتمريضياً في المناطق المتضررة".