خلفت الأمطار الغزيرة التي هطلت، مجدداً، على أنحاء من جنوب المغرب، أضراراً جسيمة، إذ قطعت طرقات وانهارت سدود وغمرت الفيضانات أحياء سكنية، في حين بلغ سوء الوضع في "كلميم" حداً دفع السلطات إلى إعلان الإقليم "منطقة منكوبة". وأوضحت وزارة الصحة، أن خمسة جرحى نقلوا على متن طوافة عسكرية إلى مستشفى في "مراكش". وبعد أقل من أسبوع من العاصفة الشديدة، التي اجتاحت المنطقة وخلفت 36 قتيلاً، لم تخلف العاصفة الجديدة، التي يتوقع أن تستمر حتى يوم الاثنين، أي قتيل، ونجمت أضرار جسيمة عن الكميات الاستثنائية من كميات الأمطار التي شهدتها بعض مناطق الجنوب، حتى أن كمية المتساقطات التي هطلت في غضون يومين فاقت في بعض الأماكن مجموع ما يسقط فيها من أمطار على مدى عام كامل، كما هو الحال في "أغادير"، المنتجع السياحي الساحلي في جنوب غرب البلاد. ويتعرض الجنوب المغربي بصورة متكررة، للأمطار الغزيرة والسيول، حيث وصلت كميات الأمطار المتراكمة إلى 400 ملم في بعض مناطق جبال الأطلس الأسبوع الماضي.