تستكمل مواجهات الجولة الثالثة من دوري زين السعودي للمحترفين مساء اليوم «الجمعة» بإقامة مواجهتين فقط، إذ يستضيف الأهلي نظيره الاتفاق، فيما يستهل الحزم مشواره بمواجهة الفتح على أرضه وبين جماهيره. الأهلي – الاتفاق يبدو أن الكفتين متكافئتان إلى أبعد الحدود، وإن كان الفريق الأهلي يتفوق بأفضلية الأرض والجمهور، ويسعى كلا الفريقين إلى عدم التفريط الباكر في النقاط، سعياً لتدارك اخفاقات الموسم السابق، والفريق الأهلاوي خاض مباراة واحدة أمام الرائد وكسبها بشق الأنفس، وفي اللحظات الأخيرة، فيما أجلت مباراة الثانية أمام الحزم، وتتطلع جماهيره إلى الظهور بصورة أفضل وتصحيح أخطاء المباراة السابقة، وعلى رغم وجود أسماء بارزة في معظم الخطوط الخضراء إلا أن الانسجام لا يزال دون المطلوب، ويطغى على معظم الألعاب الاجتهادات الفردية والتي دائماً ما تكون نهايتها سلبية. والمدرب الأهلاوي الفارو يملك أبرز الأسلحة في منتصف الميدان بوجود تيسير الجاسم وصاحب العبدالله ومحمد السفري والعماني أحمد مبارك، ما يتيح مساحات كافية للمهاجمين مالك معاذ والأرجنتيني توليدو في ملاعب الخصم، كما أن محمد مسعد ومنصور الحربي لهما مشاركات فاعلة في الشق الهجومي. أما الاتفاق فيتطلع إلى تحقيق الانتصار الأول بعد أن تعادل في المواجهتين السابقتين أمام الوحدة والنصر، ويعاني الاتفاق من عدم الاستقرار الفني بعد أن تكررت حالات هروب لاعبيه الأجانب، إذ لحق العماني خليفة عايل بالبنمي جارسيا والجزائري الحاج عيسى، فيما وصلت بطاقة المحترف الأخير المنقاري في وقت متأخر، وبالتالي يخسر الفريق فرصة الاستفادة من العنصر الأجنبي باستثناء المنقاري، ولعل السلاح الوحيد الذي يلعب به الاتفاق هو خبرة مدربه البلغاري ملادينوف بخطوط الأهلي كونه أشرف على تدريبه في الموسم السابق. وعلى رغم الظروف الصعبة المحيطة بفارس الدهناء، إلا أن الفريق قدّم أداء جيداً في الاستحقاق الخليجي أمام قطر القطري خارج قواعده وخسر المواجهة في الرمق الأخير، وتظل أبرز مشكلاته الفنية في ضعف حراسة المرمى سواء حضر بندر البطي أو فايز السبيعي، كما أن خط الدفاع ليس بأفضل حال، إذ تتكرر الهفوات التي تفقد الفريق أفضليته الميدانية، ويكون الاعتماد الأكبر على تحركات يحيى الشهري وعبدالرحمن القحطاني في منتصف الميدان، والمحاولات الهجومية ليوسف السالم. الفتح – الحزم يسعى الفريق الفتحاوي إلى تضميد جراحه على حساب ضيفه الحزم بعد الخسارتين السابقتين على يد الاتحاد والرائد بذات النتيجة بهدفين في مقابل هدف، ويحاول المدرب التونسي فتحي الجبالي جاهداً إيجاد بداية إيجابية لفريقه في دوري الكبار، والفريق الفتحاوي يضم نخبة من الأسماء ذات الخبرة الجيدة أمثال فيصل سيف وفهد الزهراني ومحمد شريفي، إلى جانب الشاب أحمد ابو عبيد وفيصل الجمعان وغيرهم ممن تعول عليهم جماهير الفريق للبقاء في دوري الأضواء. وعلى الجهة الأخرى، ينشد المدرب المصري محسن صالح الظهور المثالي في المباراة الأولى لفريقه هذا الموسم بعد أن غاب عن الجولتين السابقتين لظروف اللاعبين الصحية، والفريق الحزماوي من الفرق العنيدة والتي لا تقبل بالخسارة بسهولة، كما أن لاعبيه يملكون من الحماسة والقتالية الشيء الكثير والذي يمنحهم تحقيق أفضل النتائج في غالب المواجهات.