أعلنت البعثة المشتركة للأمم المتحدة ومنظمة حظر الاسلحة الكيماوية عن نقل دفعة اضافية امس من العناصر الكيماوية السورية على متن سفينة الى المياه الدولية، وذلك بحسب الاتفاق القاضي بتدمير الترسانة السورية. وأكدت البعثة في بيان تلقت وكالة «فرانس برس» نسخة منه انه «تم اليوم (امس) نقل شحنة أخرى من مواد الأسلحة الكيماوية من الجمهورية العربية السورية». واشار البيان الى انه «تم التحقق من المواد الكيماوية من قبل أفراد البعثة المشتركة قبل تحميلها في ميناء اللاذقية على سفن البضائع الدنماركية والنروجية ليصار الى نقلها». واضاف البيان ان «قطعاً بحرية تابعة لجمهورية الصين الشعبية والدنمارك والنروج وروسيا الاتحادية رافقت هذه السفن» لتوفير الحماية البحرية اثناء عملية النقل. وتابع البيان ان البعثة المشتركة «تشجع الجمهورية العربية السورية على مواصلة جهودها لإتمام عملية إزالة المواد الكيماوية بطريقة سليمة وآمنة وفي الوقت المناسب، وذلك تمشياً مع قرارات المجلس التنفيذي للمنظمة وقرار مجلس الأمن الدولي». وكانت البعثة اعلنت في السابع من كانون الثاني (يناير) الجاري عن نقل الدفعة الاولى من العناصر الكيماوية على متن سفينة الى المياه الدولية. وبحسب الخطة الموضوعة، فان من المفترض ان تتم ازالة كامل الترسانة الكيماوية السورية بحلول الثلاثين من حزيران (يونيو) المقبل. وتقضي الخطة بتجميع العناصر الكيماوية في مرفأ اللاذقية قبل نقلها الى ايطاليا ومن هناك الى متن سفينة اميركية ستقوم بتدمير هذه العناصر وهي في البحر. وكان من المفترض نقل العناصر الكيماوية الاكثر خطراً قبل نهاية السنة الماضية. الا ان العملية تأخرت خصوصاً بسبب الوضع الامني المضطرب داخل سورية. وإثر صدور قرار مجلس الامن رقم 2118 الذي وضع هذه الخطة لتدمير الترسانة الكيماوية السورية، تم وقف تنفيذ ضربة جوية أميركية ضد النظام السوري إثر اتهامه باستخدام السلاح الكيماوي قرب دمشق ما أدى الى مقتل مئات الاشخاص.