أعلنت وزيرة التجارة الأميركية بيني بريتزكر عن مبادرة تقودها الوزارة بهدف مساعدة مزيد من الشركات الأميركية، في النظر جنوباً وزيادة صادراتها وتنمية أعمالها. وتركز مبادرة «أنظروا جنوباً» على زيادة التجارة الأميركية مع اقتصادات الدول ال11 في أميركا اللاتينية التي عقدت معها الولاياتالمتحدة اتفاقات للتجارة الحرة. وقالت الوزيرة «الآن هو الوقت المناسب لإطلاق مبادرة أنظروا جنوباً لمساعدة الشركات في أنحاء البلد على استكشاف الأسواق المتوسعة لأميركا اللاتينية، والتعرف الى الفرص الناشئة في المنطقة والاستفادة من برامج الحكومة الفيديرالية التي يمكن أن تساعد الشركات على بيع مزيد من المنتجات في المنطقة، وزيادة أرباحها». وتشكّل المبادرة جزءاً من «أجندة مفتوحة للأعمال» لوزارة التجارة، وتدعم مبادرة الرئيس باراك أوباما للتصدير القومي من خلال تشجيع مزيد من الشركات الأميركية على تصدير منتجاتها إلى عدد أكبر من الأسواق. وعقدت الولاياتالمتحدة أكثر من نصف اتفاقات التجارة الحرة مع اقتصادات 11 دولة في أميركا اللاتينية هي تشيلي، كولومبيا، كوستاريكا، جمهورية الدومينيكان، السلفادور، غواتيمالا، هندوراس، المكسيك، نيكاراغوا، باناما والبيرو. ويذكر أن التعريفات الجمركية في هذه البلدان منخفضة، ما يجعل هذه الأسواق أرضاً خصبة لمزيدٍ من الصادرات الأميركية. إضافة إلى ذلك، يتبنى كثير من هذه البلدان ممارسات تجارية جيدة في مجموعة متنوعة من المجالات. وقالت بريتزكر «شركاؤنا في اتفاقات التجارة الحرة في أميركا اللاتينية ينمون بسرعة، مع صناعات متنوعة وسكان شباب، ويوجد في كل واحدة من هذه البلدان طبقة متوسطة متنامية». وأضافت: «من خلال مبادرة أنظروا جنوباً، نحن ملتزمون ربط مزيد من الشركات الأميركية مع هؤلاء العملاء، كي تتمكن من تنمية صادراتها وتوظيف مزيد من العمال والمساعدة في تقوية الاقتصاد الأميركي». وتصدِّر نسبة 58 في المئة من الشركات الأميركية إلى سوق واحدة فقط، وعادة إلى كندا أو المكسيك. واعتبرت بريتزكر إن مبادرة «أنظروا جنوباً» ستساعد الشركات على فهم لماذا تتحسن مبيعاتها في التوسع إلى مزيد من الأسواق. ففي حين أن الشركة النموذجية التي تبيع منتجاتها إلى سوق واحدة فقط تولِّد نحو 375 ألف دولار من مبيعات التصدير، فإن المعدل السنوي لمبيعات التصدير للشركات التي تصدِّر إلى سوقين أو أربع أسواق يبلغ مليون دولار، ولتلك التي تصدر إلى خمس أو حتى تسع أسواق يبلغ 3 ملايين دولار. وستواصل الوكالات الفيديرالية الأميركية تشجيع الشركات، مع التركيز على الشركات الصغيرة والمتوسطة،على التصدير إلى أميركا اللاتينية من خلال فعاليات للترويج التجاري، تشمل بعثات تجارية وتنظيم معارض تجارية. وتتضمن البوابة إلالكترونية لمبادرة «أنظروا جنوباً» بحوثاً حول الأسواق ومعلومات في شأن الفرص التجارية، وتوعية واسعة بأدوات التمويل التجاري، والشراكات المستهدفة في القطاعين العام والخاص. وتشمل الأحداث الرئيسية التي أعقبت إعلان بريتزكر، بعثتها التجارية إلى المكسيك في شباط (فبراير) وبعثة «الرياح التجارية» بقيادة وزارة التجارة في أيار (مايو) ضمت مئات الشركات الأميركية، مع توقف في بلدان عدة.