أحيت أمس، قوى الأمن الداخلي اللبناني وعائلتا الرائد وسام عيد والمعاون أسامة مرعب اللذين قضيا في الانفجار الذي استهدف عيد قبل 6 سنوات وعائلات المواطنين الذين قضوا معهم وهم: رجا المغربي، سعيد عازار، آلان صندوق والياس فارس، ذكراهم بإضاءة شموع في موقع الجريمة في محلة الحازمية قرب تقاطع الشيفروليه، ووضع أكاليل زهر من قبل الأهالي ووفد من ضباط قوى الأمن باسم المدير العام لقوى الأمن بالإنابة اللواء إبراهيم بصبوص على وقع عزف موسيقى قوى الأمن الداخلي لحن الموتى «تحية للشهداء وإكراماً لهم»، في وقت أحيت بلدة دير عمار ذكرى عيد ومرعب في مهرجان خطابي رعاه الرئيس السابق للحكومة سعد الحريري الذي أكد في كلمته التي ألقاها ممثله النائب كاظم الخير «أنهم خافوا من جهدك لكشف الحقيقة فقتلوك، ومهما استحضروا من أدوات القتل ومهما استعانوا بمملوك سماحة فمصيرهم مثل مصير سماحة. وللقضاء نحتكم وللعدالة نطمئن وليخفوا المتهمين فضمائر اللبنانيين لن تغفر والتاريخ لن يرحم وسبحة كشف هوية آلة القتل ستكر». وحضر المهرجان النائب نضال طعمة ممثلاً رئيس الكتلة الرئيس فؤاد السنيورة، ونواب وشخصيات عسكرية وأمنية وفاعليات. ورأى الحريري أن «بصمات شهيدنا البطل شكلت حجر الزاوية لا بل محور القرار الاتهامي الذي شاهدتموه على شاشات التلفزة في المحكمة الدولية. لهذا كله اغتالوا وسام عيد». وقال: «إنه زمن العدالة. زمن ولى فيه الإفلات من العقاب. وستكشف فيه كل الحقائق». وأكد أن «قافلتنا تسير ومصيرها الانتصار ولا نهاب القتل ولا نخشى الغدر ورايتنا مرفوعة وثورة الأرز مستمرة». وقال المقدم جوزيف مسلم باسم قوى الأمن الداخلي: «قدمت نفسك بحب وشوق واتحاد، في سبيل قضية وطنية عادلة.صبرت ولم تتردد أو تخف، على رغم محاولة اغتيالك الأولى الفاشلة، قصدت إلى أن تكون في الصدارة، فأثبت حضورك الاستثنائي في الأداء الأمني، فأسهمت في تفكيك العديد من الشبكات التجسسية والإرهابية، وسقوط العصابات المنظمة بيد الدولة، كذلك أحبطت مخططات كثير ممن كانوا يتربصون بالبلاد شراً وبالأبرياء قتلاً، فكان جهدك يعمل بحسب التقنية الاستباقية، وهذا نادر في العمل الأمني، كندرة معدنك، وهذا من بين ما تركته حياً يروي العقلية الأمنية من بعدك». وحيا «المعاون الشهيد مرعب». واعتبر اللواء المتقاعد أشرف ريفي في كلمة أنه «بعد أن تحرك قطار العدالة في لاهاي سيكون هذا العيد كابوساً على المجرمين». وخاطب والد عيد قائلاً: «دموعك التي انهمرت في لاهاي عندما كرمت المحكمة الدولية شهيدنا البطل الذي فتح المسار الأهم في التحقيق الدولي في قضيتنا الكبرى وهي قضية اغتيال شهيدنا الكبير الرئيس رفيق الحريري كانت شهادة على صمود هذا الشعب وعلى توقه للعيش بسلام في وجه لغة الموت والاغتيال». وتوقف شقيق عيد الملازم أول محمد عيد في كلمة باسم العائلة عند «الإنجازات الجبارة التي توصل إليها الرائد الشهيد ولا ننسى فريق العمل المخلص الذي واكبه في مهماته في شعبة المعلومات». وقال: «مع انطلاق جلسات المحكمة كنت أول شاهد أمام قوس العدالة الأممية، ظن المرتكبون أنهم بقتلك يا وسام سيمحون المعلومات والتحليلات الهاتفية التي كشفتها، فخاب ظن هؤلاء، وكانت الغلبة لك في النهاية، وعسى أن يكون يوم القصاص قريباً بإذن الله». وألقى الشيخ أسعد مرعب كلمة باسم عائلة الشهيد مرعب.