أعلن المدير العام لقوى الامن الداخلي اللواء أشرف ريفي أن الرائد في قوى الامن الداخلي الشهيد وسام عيد «سجل سبقاً لم يسجله اي ضابط عربي في تاريخ الصراع العربي - الاسرائيلي، وهو الذي أسس لكشف السر التقني الذي كشفنا من خلاله 24 شبكة للعدو الاسرائيلي في لبنان». وقال ريفي في احتفال أحيته أمس قوى الامن وعائلة عيد في دير عمار في مناسبة الذكرى السنوية الثالثة لاستشهاده ورفيقه المعاون اسامة مرعب، في حضور العميد روجيه سالم ممثلاً وزير الداخلية والبلديات زياد بارود، النائب كاظم الخير، وفاعليات سياسية وأمنية، ان عيد «هو الذي اسس ايضاً لملفات كبرى حصلت في لبنان والتاريخ والاجيال المقبلة ستعرف مستوى العمل الذي قام به الشهيد وسام عيد، ونحن فخورون بالانجازات التي قام بها في الفترة التي عمل بها في قوى الامن الداخلي، وهو اسس للصراع التقني سواء مع المجرمين الكبار ام مع عدونا التاريخي اسرائيل». وأضاف ريفي رداً على سؤال، أنه «سبق وتعرضت قوى الامن لتهديدات وتهويلات وحتى تهديد امني، والشهيد وسام عيد كان ضحية هذا الاستهداف، ونحن اخذنا على عاتقنا مسؤولية حماية وطننا من كل انواع الجرائم، ونحن نعرف مسبقاً ان هذه المهمة ثمنها كبير في التضحية بالدم والجهد، وعلى رغم اننا نتعرض لهجمات سواء اعلامية او سياسية، مستمرون مهما كلف الامر». وأكد أن «الكل يعرف الامر تماماً انه لحظة الاستشهاد وبعد ربع ساعة كنت امام مسرح الجريمة لاؤكد للخصم واقول له مهما استهدفت او تطاولت باستهدافك لنا نحن سنكمل هذه المسيرة، لان لا خيار لنا سوى الدفاع عن المواطن وعن اللبنانيين، ويشرفنا ان نكون مع وسام عيد أسسنا لحماية حياتنا السياسية المستقبلية وأسسنا لكشف المجرمين الكبار من اجل حماية اهلنا». وتابع أنه «لا مهرب من العدالة لانها هي التي تعطي الاستقرار، لا عدالة تقودنا الى الثأر والانتقام، لأن العدالة تقتص من المجرم والثأر يقتص من الابرياء واي وطن يريد حماية نفسه يجب ان يركز على العدالة والعدالة وحدها تعطي الاستقرار والامن للوطن». وبعد تقديم ريفي وكبار الضباط التعازي لعائلة عيد ومرعب في منزل عيد في دير عمار، نقل ريفي الى العائلتين تحيات رئيس حكومة تصريف الاعمال سعد الحريري.