يرى الشاعر السعودي علي الريّض أن وضع الساحة الشعرية في الوقت الحالي سيئ للغاية، بسبب السلالم التي يصل فيها الشعراء إلى الجمهور، لكنه يتفاءل بمستقبل جميل للشعر الشعبي، وأضاف ل«الحياة»: «الشعر مرحلة تراكمية وليست فترة معينة، فالأحداث الإعلامية أحدثت ربكة في الساحة، إذ كان في السابق إبان عصر المجلات إذا لم يظهر الشاعر على غلاف مجلة فهو ليس شاعراً من وجهة نظر المتابعين، وفي عهد المسابقات هناك من يرى أن الشاعر الذي لا يتأهل إلى المسابقة لا يعتبر ناجحاً». وفيما يأتي نص الحوار: - ما سبب اختفاء علي الريّض عن المشهد الشعري لأعوام عدة؟ - صدقني أنا موجود في الشعر حتى لو قل نتاجي وحضوري، فلا يزال اسمي معروفاً وله مكانته في الساحة الشعبية. - أنت دخلت الساحة منذ عام 1997 لكن الجمهور عرفك من خلال النسخة الأولى من برنامج «شاعر المليون»؟ - الشعر مرحلة تراكمية وليست فترة معينة، فالأحداث الإعلامية أحدثت ربكة في الساحة، إذ كان في السابق إبان عصر المجلات إذا لم يظهر الشاعر على غلاف مجلة فهو ليس شاعراً من وجهة نظر المتابعين، وفي عهد المسابقات هناك من يرى أن الشاعر الذي لا يتأهل إلى المسابقة لا يعتبر ناجحاً، عموماً أنا راضٍ عن تجربتي. - لماذا يطغى طابع الحزن على قصائدك؟ - القصيدة حينما يكتبها الشاعر فإنها تكون إحساسه، والشعر عبارة عن زفرة ألم. - ما سبب عدم اتجاهك إلى قصائد المديح؟ - لدي تحفظ في هذا الجانب من الشعر. - ما وجهة نظرك في كتابة الشعراء قصائد في الأندية؟ - عندما يكتب الشاعر في الأندية فإن المتلقي تكون لديه نظرة بأن الشاعر يبحث عن الشهرة، أنا لم أظهر ميولي، لكنني وصلت من خلال قصائدي. مهما نجح الشاعر من خلال الرياضة فإن ذلك لا يزيده نجاحاً. - ما رأيك في نجومية المسابقات؟ - النجومية فضفاضة. - كيف ترى وضع الشعر حالياً؟ - للأسف وضع الشعر في الوقت الحالي سيئ للغاية، بسبب السلالم التي يصعد من خلالها الشعراء، فهناك شاعر يشتهر بسبب نادي وآخر بفعل قصيدة في مزايين الإبل أو القبيلة. - كيف ترى مستقبل الشعر؟ - مستقبل الشعر يدعو إلى التفاؤل بالتحسن والعودة إلى وهجه السابق، لكن يحتاج ذلك إلى فترة معينة. - لو طلب منك أن تصنف نفسك بين زملائك؟ - أقف في صفوف المقدمة في الشعر. - ثورة التقنية.. ما تأثيرها في الشعر؟ - التقنية استفاد منها شعراء وخذلت آخرين، بدليل أن هناك شعراء لم ينجحوا إلا بعد دخولهم عالم التقنية. - ما تقويمك للإعلام الشعبي؟ لا أستطيع تقويمه، لكن هناك عدداً من الصحف التي تقدم دورها في شكل مميز وبعيد عن الإثارة. - هل هناك تغير في القصيدة؟ - نعم، كان النص في السابق أقوى وأكثر شاعرية، خصوصاً أن الإعلام الشعبي في السابق كان محصوراً بين مجلتي «المختلف» و«فواصل»، وتجد الشعراء يتزاحمون عليها، أما الآن كثرت المنابر الشعرية، فتظهر قصائد ضعيفة. - ماذا عن ألبومك الجديد؟ ألبومي الجديد يتضمن 13 قصيدة، وتعاونت فيه مع عدد من المنشدين مثل محمد فهد وناصر السيحاني، وسيصدر خلال الأسابيع المقبلة.