أُعلن رسمياً في جنوبتركيا أمس، تشكيل «مجلس قيادة الثورة السورية» وانتخاب القاضي قيس الشيخ رئيساً له، وذلك ضمن جهود ل «توحيد الفصائل المسلحة الفاعلة على الارض» والبدء بتشكيل قوة مشتركة قوامها ستة آلاف مقاتل. وقال نشطاء ان القوى شاركت في الاجتماع في غازي عينتاب جنوبتركيا اختارت 73 عضواً في القيادة العامة وضمت الهيئة العامة 219 عضواً، فيما ضم المكتب التنفيذي 17 عضواً. واوضح احدهم: «خصص بعد التشاور والاتفاق 19 مقعداً للمنطقة الشمالية، و12 للمنطقة الوسطى وثمانية مقاعد للساحل و15 لدمشق وريفها و13 للجنوب وسبعة مقاعد للمنطقة الشرقية». وانتخبت الهيئة العامة بالتزكية قيس الشيخ رئيساً لمجلس قيادة الثورة وأحمد الراغب نائباً له وناجي النهار أميناً لسر المجلس. كما انتخب محمد علوش رئيساً للهيئة السياسية واللواء محمد الحاج علي رئيساً للهيئة العسكرية ورامي حبيب رئيساً للهيئة المدنية. وكان الشيخ أحد المرشحين لشغل حقيبة العدل في الحكومة الموقتة برئاسة أحمد طعمة التي جرى الخلاف حول حقائبها في اجتماع الهيئة العامة ل «الائتلاف الوطني السوري» المعارض في إسطنبول قبل أيام. وكتب على صفحته في «فايسبوك» قبل أيام: «أعلن استقالتي من الحكومة الموقتة، التي لم تباشر عملها بعد، راجياً من الله أن يوفق شعبنا لما يحب ويرضى». وكانت مجموعة رجال دين برئاسة عبدالمنعم زين الدين أطلقوا مبادرة «واعتصموا» لتوحيد فصائل المعارضة بدءاً من 17 فصيلاً، حيث جرى تشكيل مجلس «قيادة الثورة السورية» تمهيداً لتشكيل مجلسين عسكري وقضائي. وقال موقع «كلنا شركاء» المعارض إن المجلس بات يضم نحو مئة فصيل، بينها «جيش الإسلام، وألوية صقور الشام، وحركة حزم، كما يضم أيضاً فيلق الشام، وجبهة ثوار سورية، وجيش المجاهدين، إضافة إلى حركة نور الدين الزنكي، وهيئة دروع الثورة، والفرقة الثالثة عشرة، والفرقة 101، والجبهة السورية للتحرير، وفرسان الحق ولواء الحق، وكذلك صقور الغاب، وجبهة حق المقاتلة، وألوية الأنصار، وتجمع كتائب وألوية شهداء سورية»، في حين أن «جبهة النصرة وجبهة أنصار الدين، وجماعة جند الأقصى وجيش اليرموك لم تنضم إلى المبادرة». وقيس الشيخ من مواليد مدينة دير الزور في شمال شرقي البلاد في عام 1943. وقال نشطاء إن مبادرة «واعتصموا» وضعت شروط تمثيل الفصائل وعقدت مؤتمراً تأسيسياً قبل يومين. وأوضح معارضون مؤيدون للمبادرة أن «فصائل الجبهة الإسلامية انضمت إلى التحالف في شكل فردي وليس جماعياً وأن اللجنة التحضيرية رفضت تدخل أطراف خارجية في الإشكاليات العالقة». وتابعوا إن الهدف هو «توحد جميع فصائل سورية لهدف واحد وتشكيل جيش مركزي عدده حوالي ستة آلاف مقاتل له مهمات هجومية، إضافة إلى تصحيح مسار المؤسسات الثورية». وأعلنت لاحقاً «حركة أحرار الشام في الساحل السوري» عدم صحة مشاركة بعض أعضائها وقادتها في «مجلس قيادة الثورة السورية». واضافت في بيان: «بعد تداول بعض صفحات التواصل الاجتماعي لخبر مشاركة الإخوة أبو علي الشيخ وأبو إلياس الأنصاري وأبو طه المهاجر في مجلس قيادة الثورة وبعد التواصل مع الإخوة المذكورين آنفًا نفى الإخوة علمهم بهذا الأمر جملة وتفصيلاً سواءً من قِبَل الحركة أو من قِبَل المجلس».