أفادت مصادر «عكاظ» في الجيش السوري الحر أن أبرز المجموعات المقاتلة في الداخل السوري شكلت مجلسا لقيادة الثورة السورية في الداخل، في خطوة فسرها مسؤولون في الجيش الحر على أنها جاءت في مواجهة تنامي التيارات المتطرفة. وأكدت مصادر «عكاظ» أن التشكيل الجديد يضع على رأس أولوياته «مجلس عسكري موحد» و«هيئة قضائية مشتركة»، تفصل في النزاعات الداخلية، سواء المدنية أو العسكرية. واجتمع قادة هذه التشكيلات العسكرية المقاتلة في حلي أمس، ووقعوا على وثيقة مشتركة. ويضم المجلس العسكري الجديد (جيش الإسلام، ألوية صقور الشام، حركة حزم، فيلق الشام، جبهة ثوار سوريا، جيش المجاهدين، حركة نور الدين الزنكي، هيئة دروع الثورة، الفرقة 13، الفرقة 101، الجبهة السورية للتحرير، فرسان الحق، لواء الحق، صقور الغاب، جبهة حق المقاتلة، ألوية الأنصار، تجمع كتائب والوية شهداء سوريا، الاتحاد الإسلامي لأجناد الشام). ولم تنضم لهذا المجلس حركة أحرار الشام وجبهة النصرة والتنظيمات المتطرفة الأخرى.وقال الكاتب المتخصص في شؤون الجماعات المقاتلة في الداخل في تصريح ل «عكاظ» إن هذا التشكيل يعني انهيار الجبهة الإسلامية، مشيرا إلى أن المؤشرات الأولية لهذا التشكيل تعني بناء جيش وطني أو استكمال التمثيل في الأركان العامة للجيش الحر، مشيرا إلى أنه من المتوقع أن يكون الاقتتال السريع في دير الزور بين العشائر وداعش.. وعزل النصرة في أكثر من موقع منة سوريا مقدمة لتشكيل جيش وطني سوري يع في ألوياته إسقاط النظام. من جهة أخرى، شن طيران النظام السوري أمس، عشرات الغارات الجوية على مدن وبلدات ريف دمشق خاصة كفربطنا وحمورية ودوما والزبداني وجرود بلدة الجبة في القلمون، ما أسفر عن سقوط نحو 50 شهيدا وعدد كبير من الجرحى معظمهم من الأطفال والنساء . فيما استهدف الجيش الحر تجمعات قوات الأسد في منطقة المالكي والمزة 86 و محيط ساحة الامويين بقذائف الهاون والصواريخ محلية الصنع. وتحدث شهود عيان عن مقتل اكثر من 30 عنصرا من قوات الأسد وميليشيا «حالش» وتدمير عدد من المدرعات العسكرية خلال الاشتباكات الجارية مع الجيش الحر في بلدة المليحة بالغوطة الشرقية. وقال ناشطون إن كتائب الثوار استهدفت حاجزا لقوات النظام على أطراف بلدة المليحة بعربة مفخخة سمع صوت انفجارها في كافة أرجاء العاصمة دمشق. وقد استشهد عنصران من الثوار اثناء محاولتهما تفكيك سيارة مفخخة حاول النظام ادخالها الى دوما عبر حاجز مخيم الوافدين وتم القاء القبض على سائقها، بينما اغتال مجهولون قائد كتيبة أسود الإسلام التابعة للجبهة الجنوبية (أبو إيهاب) في حي العسالي جنوبدمشق. وفي مدينة درعا دارت اشتباكات عنيفة بين الجيش الحر وقوات الأسد في منطقة ساحة بصرى فيما سمعت أصوات انفجارات بالقرب من حاجز السريا التابع للنظام.