حقق الممثل الهوليوودي ميكي رورك، الملاكم السابق وأحد رموز الاثارة في الثمانينات، فوزاً كبيراً بعودته الى الحلبة في موسكو في سن الثانية والستين بعدما اعتزل هذه الرياضة لمدة عقدين. وارتدى رورك سروالاً قصيراً احمر تزيّنه صورة للعلم الروسي وبدا في لياقة بدنية عالية، ولم يبخل على خصمه إليوت سيمور الملاكم الاميركي المحترف الذي يصغره ب33 سنة، باللكمات. ولم تدم المباراة التي كانت مقررة بخمس جولات، كل واحدة منها تستمر لدقيقتين ونصف الدقيقة، إلا اربع دقائق انسحب على أثرها إليوت سيمور (29 سنة) بعد وابل من اللكمات سددها ميكي رورك. وقال الممثل عشية المباراة: «انا سعيد جداً بالصعود الى الحلبة وأشكر ربي على إعطائي هذه الامكانية». واعتمر الملاكم الستيني صاحب الابتسامة العريضة قبعة راعي الابقار التي باتت تلازمه وقد صفق له الجمهور مطولاً عندما كشف عن صدره المفتول العضلات والمغطى بعشرات الأوشام خلال عملية وزن الملاكمين قبل المباراة. وكان رورك يعتبر رمزاً للإثارة في الثمانينات مع أعداد كبيرة من المعجبات الشابات بعد دوره المثير في فيلم «ناين ويكس اند ايه هاف». وقد عاد الى حلبات الملاكمة بين عامي 1991 و1995 فيما آثار اللكمات التي تلقاها في شبابه لا تزال بادية على وجهه. وللمرة الاولى في حوالى عشرين سنة، صعد رورك المعروف في اوساط الملاكمة بلقب «ايل مارييليتو»، الى الحلبة خلال هذه المباراة في موسكو التي بثها التلفزيون الروسي مباشرة. واختيار العاصمة الروسية لهذه العودة المرتقبة جداً لم يأت صدفة. وأوضح الممثل الاميركي الذي يزور موسكو بانتظام انه لطالما حلم بأن يخوض مباراة فيها. وفي آب (اغسطس) الماضي فاجأ الممثل الناس عندما اشترى قميصاً قطنياً يحمل صورة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وارتداه في مركز تجاري معروف. وقال الممثل لصحيفة «كومسومولسكايا برافدا» الشعبية: «لقد التقيت بوتين (...) وبدا لي انساناً جيداً». وأعرب رورك عن أمله بخوض اربع مباريات اخرى في روسيا. وأضاف: «اظن أنني على مستوى من القوة يسمح لي بأن اقوم بذلك. اذا اردت ألا تخسر فعليك ان تبذل الجهود لتفوز». وقال الممثل ان بدايات تدريبه مع مدربه خوردان فيراميسكو بعد توقف دام 18 سنة كانت «فظيعة»، إلا انه لم يفقد الرغبة في خوض المباريات التي تملّكته بعد مباراة بين الملاكم الروسي رسلان بروفودنيكوف والاميركي تيموثي برادلي. وأوضح رورك: «رأيت رسلان يواجه برادلي وفكرت ان بإمكاني ان اخوض المباريات مجدداً». وهذه ليست العودة الناجحة الاولى للأميركي. ففي عام 2008، رشح الممثل الذي كان قد علّق مسيرته التمثيلية حينها للفوز بجائزة افضل ممثل عن دوره في فيلم «ذي ريسلر».