بعيداً من «دربي العروس»، الذي سيخطف ألباب جماهير الفريقين ويلفت الأنظار، تشهد الجولة ال19 من دوري عبداللطيف جميل مساء اليوم ثلاث مواجهات لافتة، إذ يستضيف الشباب نظيره الاتفاق، ويلتقي التعاون والشعلة على ملعب الأول، فيما يحل الفتح ضيفاً على الفيصلي. الشباب - الاتفاق يسعى الفريق الشبابي إلى تجاوز محطة ضيفه الاتفاق بانتزاع المركز الثالث، إذ إن الفريق في الخانة الخامسة ب27 نقطة، بفارق نقطة عن التعاون صاحب المركز الثالث، وقدم الفريق مستوى أكثر من رائع أمام النصر في نصف نهائي كأس ولي العهد على رغم الخسارة، والمدرب البلجيكي فيريرا سيبذل قصارى الجهد لمواصلة المستويات ذاتها، ودائماً يعتمد في مخططاته على تحركات المتألق البرازيلي رافينيا والكولومبي توريس وأحمد عطيف، وكذلك على ظهيري الجنب حسن معاذ وعبدالله الأسطا، فيما يغيب أهم العناصر على الإطلاق البرازيلي فرناندو لحصوله على البطاقة الحمراء في المباراة الأخيرة أمام النصر. وعلى الجهة الأخرى، يحاول مدرب الاتفاق الصربي غوران انتشال فريقه من الكبوة الأخيرة، إذ عجز عن تحقيق الفوز في جولات عدة مكتفياً بنقطة التعادل أمام التعاون ونجران، وسعى في الحصص التدرييبة الماضية إلى تجهيز العناصر الشابة تمهيداً للاعتماد عليهم في المواجهات المقبلة، ومن المنتظر أن يزج بعلي الزقعان منذ البداية إلى جانب حسن كادش وأحمد عكاش ومحمد كنو، وما يقلق أنصار الفريق هو الهفوات الدفاعية، إذ بات من السهل الوصول إلى مرمى الفريق في ظل تواضع قدرات رباعي خط المؤخرة. التعاون - الشعلة يشمر لاعبو التعاون عن سواعدهم لمواصلة السيطرة على المركز الثالث، بعد أن وفق الفريق في جمع 28 نقطة، والمدرب الجزائري توفيق روابح بات يحظى بثقة جماهير السكري بعد أن قاد الفريق إلى التفوق على كبار الفرق، وأصبح فريقاً يشار إليه بالبنان. الخطوط الصفراء تملك عوامل الكسب كافة بوجود المهاجم الكاميروني الرائع أيفولو والبرازيلي ريتشي والأردني شادي أبوهشهش، إلى جانب فهد حمد وعبده حكمي، والكيني ديفيد أوتشي، فيما يغيب المدافع محمود معاذ للإيقاف. وعلى الضفة الأخرى، يدرك مدرب الشعلة الإسباني ماكيدا صعوبة المهمة أمام فريق بقوة التعاون، لذا فلن يبالغ في الشق الهجومي، ولن يتردد في تحصين الخطوط الخلفية والاعتماد على الهجمات المرتدة سعياً لإصابة شباك حارس أصحاب الدار فهد الثنيان، ولا شك في أن غياب المدافع الكيني مامادو ومحمد مصطفى ومسفر البيشي وراشد الدوسان للإيقاف سيؤثر كثيراً في مخططات الإسباني ماكيدا. الفيصلي - الفتح يتسلح الفيصلي بالأرض والجمهور بحثاً عن تحقيق نتيجة إيجابية تساعده في رحلة الهرب من مناطق الخطر، إذ يقف الفريق في المركز ما قبل الأخير ب15 نقطة، ولا مجال أمام مدربه الإيطالي جيوفاني سوى البحث عن النقاط الثلاث كاملة، ما يجعله يرمي بأوراقه الهجومية كافة، فالتعادل لن يختلف كثيراً عن الخسارة مع اقتراب اختتام المنافسات رسمياً. وعلى الضفة الثانية، يتطلع مدرب الفتح فتحي الجبال إلى تعويض الخروج من نصف نهائي كأس ولي العهد أمام الهلال، وتحسين مركز الفريق في سلم الترتيب بعد أن فقد فرص المحافظة على اللقب.