نيويورك (الاممالمتحدة)، لندن، نيودلهي - أ ف ب، يو بي أي، رويترز - رأى الامين العام للامم المتحدة بان كي مون ان جلد حركة «طالبان – باكستان» امرأة في ساحة عامة في وادي سوات «امر غير مقبول». وأكد بان ان «احترام حقوق الانسان الاساسية والدفاع عنها قيم عالمية». وتزامن ذلك مع فتح الحكومة الباكستانية تحقيقاً بعد بث شريط فيديو لامرأة مبرقعة تتعرض للجلد وهي تصرخ من الالم في وادي سوات شمال غربي البلاد. وطلب رئيس المحكمة الباكستانية العليا افتخار شودري تقريراً مفصلاً عن الحادث «المروع». في غضون ذلك، أكد الرئيس الباكستاني آصف علي زرداري أن بلاده ستتعاون مع كل الدول بما فيها المجاورة (الهند) في التعرف على الإرهابيين ومطاردتهم أياً كانوا وأينما وجدوا، لكنه شدد على أن اسلام آباد لن تتغاضى عن انتهاك سيادتها حتى ولو من جانب الحلفاء والأصدقاء. وكان زرداري يتحدث في مقابلة مع صحيفة «ذي اندبندنت» الصادرة في لندن امس، الأربعاء رداً على اتهامات الهند لبلاده بأنها لا تتعاون كما يجب في التحقيق حول هجمات بومباي. وقال: «اعتقد أن الحكومة الهندية ليست مستاءة من مستوى تعاوننا في التحقيق، وعرضنا المساعدة وساعدنا ونفذنا اعتقالات واسعة النطاق بحق أناس ينتمون إلى جماعات قد تكون متورطة بهجمات بومباي، لكننا نحتاج إلى تعاون الهند لبناء قضية من أجل اجراء محاكمة فعّالة لهؤلاء المتهمين أمام محاكمنا». واضاف ان «الكثير من المتطرفين هم انفسهم الذين ينفذون العمليات الإرهابية في بلدنا، ونحن استنكرنا هجمات مومباي، لكن دعونا نتذكر أن باكستان تتعرض كل يوم إلى هجوم من قبل الإرهابيين وأن هؤلاء دمروا فندق ماريوت في اسلام آباد وقتلوا أكثر من 50 شخصاً». وأكد ان «تحقيقنا حول هجمات بومباي مستمر وقد يكون بعض الإرهابيين الذين نفذوا تلك الهجمات ولدوا في باكستان، لكننا نعتقد أن العملية كانت دولية وحظيت على دعم بارز ضمن الهند نفسها». وحول التقارير عن أن الولاياتالمتحدة تدرس توسيع الهجمات الصاروخية بالطائرات من دون طيار في إقليم بلوشستان الباكستاني، قال زرداري: «أنا رئيس باكستان ولا أستطيع التغاضي عن انتهاكات سيادتنا حتى ولو كان ذلك من قبل الحلفاء والأصدقاء، وأفضّل لو أن الولاياتالمتحدة تتقاسم معلوماتها الإستخبارية معنا وتزوّدنا الأسلحة والطائرات من دون طيار والصواريخ لتمكيننا من التعامل مع هذه المشكلة بأنفسنا».