تحسنت ثقة كبار رجال الأعمال المشاركين في المنتدى الاقتصادي العالمي السنوي المنعقد في دافوس تجاه مستقبل شركاتهم قليلاً، لكنها بدت أعلى كثيراً إزاء الاقتصاد عموماً. ومع ذلك فثمة قائمة طويلة من الأمور التي تبعث على القلق. وبعد مرور خمسة أعوام على الأزمة المالية التي دفعت الاقتصاد العالمي إلى حافة الهاوية، تنحسر الأخطار التي تهدد أرباح الشركات في حين يتشجع المسؤولون التنفيذيون بتوقعات أكثر تفاؤلا في الولاياتالمتحدة وأوروبا. ولكن أخطاراً مستقبلية تلوح في الأفق من تباطؤ يبعث على القلق في الأسواق الناشئة إلى ضبابية في شأن تقليص برنامج الإنعاش النقدي لمجلس الاحتياط الفيديرالي الأميركي ومخاوف من التوسع في فرض القيود التنظيمية. وكشف مسح ل «برايس ووترهاوس كوبرز» شمل أكثر من 1300 مسؤول تنفيذي أن 39 في المئة من المشاركين يثقون إلى حد بعيد في نمو إيرادات شركاتهم في 2014 ارتفاعاً من 36 في المئة قبل عام. والمؤشر مشجع ولكن النسبة أقل منها في 2007 و2008 حين تجاوزت 50 في المئة، ما يُظهر أن التعافي مازال هشاً وموضع شك. وتبدو النتيجة الأهم إبداء المسؤولين تفاؤلاً أكبر إزاء الآفاق الاقتصادية كلاًّ، إذ تعتقد نسبة 44 في المئة أن الاقتصاد العالمي سيتحسن في غضون 12 شهراً في مقابل 18 في المئة فقط في العام الماضي. وقال رئيس مجلس إدارة الشركة دينس نالي الذي عرض النتائج لدى افتتاح المنتدى الاقتصادي العالمي أمس، إن التباين يُظهر أن القضايا الاقتصادية ليست وحدها التي تؤثر في تفكير المسؤولين التنفيذيين. ويعقد المنتدى الاقتصادي العالمي حتى السبت. وقال نالي: «على رغم تنامي درجة التفاؤل إزاء الاقتصاد العالمي، مازالت هناك تحديات ضخمة تتصل باضطراب اقتصادات معينة وأسباب القلق إزاء القواعد والتحولات التكنولوجية». «سابك» تتوقع أن تدخل هذا العام سوق الغاز الصخري الأميركي دافوس (سويسرا) - رويترز - أعلن الرئيس التنفيذي ل «الشركة السعودية للصناعات الأساسية» (سابك) محمد الماضي أمس، أن الشركة تجري محادثات مع شركات أميركية للاستثمار في الغاز الصخري الأميركي وتتوقع دخول السوق هذا العام. وقال: «نجري حالياً محادثات مع بعض الشركات الكبيرة في الولاياتالمتحدة للاستثمار في الغاز الصخري. نتوقع دخول السوق في وقت ما من العام الحالي وهو أمر جيد لسابك ويجعل لنشاطاتنا طابعاً عالمياً». وأدلى الماضي بالتصريحات وكالة «رويترز» على هامش المنتدى الاقتصادي العالمي من دون الكشف عن حجم الاستثمار المزمع في الغاز الأميركي أو نوعه. والعام الماضي صرح الماضي بأن «سابك»، وهي من أكبر شركات البتروكيماويات في العالم، تنوي بناء وحدة تكسير جديدة للغاز الصخري في الولاياتالمتحدة. وقال أمس: «إن أي استثمار لن يكون ضخماً في البداية»، مضيفاً: «أن الشركة ليست لديها احتياجات تمويل عاجلة»، مستبعداً أن تلجأ إلى سوق السندات في العام الحالي.