قضت محكمة مصرية اليوم (الإثنين) بحبس القيادي السلفي حازم صلاح أبو إسماعيل عاماً مع الشغل إثر إدانته بالتطاول على هيئة القضاة وإهانتها أثناء محاكمته في قضية تزوير مستند بجنسية والدته أثناء تقدمه لخوض الانتخابات الرئاسية في 2012. وأصدرت محكمة جنايات جنوبالقاهرة الحكم، بعدما أصر أبو إسماعيل أثناء نظر جلسة محاكمته في قضية التزوير، على الحديث من دون إذن من المحكمة خلال مثوله بقفص الاتهام، ومقاطعته للمحكمة أكثر من مرة، بدعوى افتقاد الجلسة لشرط العلني، فضلاً عن استخدامه لألفاظ وعبارات اعتبرت «مسيئة» بحق المحكمة. وقررت المحكمة تحريك دعوى إهانة هيئة المحكمة والإخلال بنظام الجلسة بحق المتهم. وترافع ممثل النيابة العامة محمد سعد، مطالباً المحكمة بتوقيع أقصى عقوبة مقررة قانوناً ضد المتهم، في شأن ارتكاب جريمة إهانة هيئة المحكمة والإساءة إليها، وهو ما استجابت له المحكمة وقضت بتوقيع أقصى عقوبة حددها القانون وهي الحبس لمدة عام مع الشغل. وكان أبو اسماعيل استبعد من خوض سباق الانتخابات الرئاسية التي فاز بها مرشح الإخوان المسلمين محمد مرسي في 2012 بسبب إثبات المستندات الرسمية حصول والدته على الجنسية الأميركية، على رغم تحريره إقراراً يفيد بأن أياً من والديه لا يحمل أي جنسية أخرى غير المصرية. ويواجه أبو إسماعيل أيضاً تهم التحريض على العنف وإثارة الشغب خلال احتجاجات نظمها إسلاميون بعد الإطاحة بمرسي.