تسعى «مدينة جميرا» إلى اختراق الأسواق العالمية والخليجية، بعدما نما قطاع الضيافة في الإمارات إيجاباً على امتداد عام 2013. ويُتوقع أن يتضاعف في السنوات المقبلة، في ظل انتعاش قطاعات السياحة والطيران، وفوز دبي باستضافة معرض «إكسبو الدولي» عام 2020. وأكد مدير «فندق القصر» و «دار المصيف» في «مدينة جميرا» عازار صليبا، أن المؤسسة الفندقية «تسعى إلى الوجود في أسواق أستراليا والصين والبرازيل، لما تحظى به هذه المنطقة من أهمية في عالم السياحة الترفيهية أو سياحة الأعمال»، وتعمل على استقطاب الأسواق الرئيسة، هي الروسية والبريطانية والألمانية، إضافة إلى سوق دول مجلس التعاون الخليجي. وأعلن في حديث إلى «الحياة»، أن «مدينة جميرا» وهي جزء من «مجموعة جميرا» التابعة ل «دبي القابضة» شبه الحكومية، أن العام الماضي كان «مميزاً جداً للقطاع السياحي في الإمارات عموماً وفي «مدينة جميرا» تحديداً»، لافتاً إلى أن «أداء فنادقنا كان ممتازاً سواء لجهة نسب الإشغال أو متوسط سعر الغرف وعائدها». ورجّح نمواً مرتفعاً في أداء «مدينة جميرا» ومنتجع «دار المصيف» خلال العام الحالي، ب «تجاوز متوسط نسب الإشغال أو أسعار الغرف المحقق قبيل أزمة المال العالمية، وذلك في ضوء النمو المسجل خلال العام الماضي وفي الفترة المنقضية من هذه السنة، مع الأخذ في الاعتبار عدد الغرف الجديدة الداخلة إلى الخدمة في الفترة الممتدة من بداية الأزمة حتى الآن». وأكد صليبا، ثقته في أن «مدينة جميرا» تحديداً والسوق السياحية في الإمارات عموماً، «تسير بثبات الى الطريق الصحيح في جذب مزيد من السياح إلى دبيوالإمارات». ولفت إلى أن ل «مدينة جميرا» مؤشرات «إيجابية عن نسب الحجوزات حتى نهاية السنة من الأسواق العالمية والإقليمية، في مقدمها بريطانيا وأوروبا وروسيا، فضلاً عن إقبال متزايد من دول مجلس التعاون على المنتجع». وتستضيف «مدينة جميرا» نشاطات ومؤتمرات كثيرة، إذ يضمّ مركز المؤتمرات فيها قاعات تتسع لحوالى ألف ضيف، فضلاً عن قاعة مدينة «أرينا» المخصصة لأغراض متعددة، وهي بُنيت على غرار القلاع القديمة وتتسع لحوالى 1200 شخص. ومن أهم النشاطات التي تستضيفها «مدينة جميرا» سنوياً، معرض «آرت دبي» للفن المعاصر ومهرجان «دبي السينمائي الدولي». وأشار صليبا إلى أن «مدينة جميرا» تشهد «أوقات ذروة على مدار السنة، ولكل فترة أهمية وشريحة مختلفة من أعمالها، نظراً إلى تمايزها بالمناظر الخلابة في المنتجع وأصوات الموسيقى والعطور العربية، ما يجعل منها المنتجع العربي الأكثر أصالة بمنشآته الثلاث: فندقا «بوتيك»: «فندق القصر» و «ميناء السلام»، و «دار المصيف». كما تشمل سوقاً تراثية للترفيه، إضافة إلى أكثر من 40 مطعماً ومقهى في الداخل وفي الهواء الطلق على الواجهة البحرية. كل هذه المزايا تجعل من «مدينة جميرا» المنتجع العربي الوحيد الأكثر تميزاً في دبي. وتركّز المجموعة حالياً على الترويج لمشروع «دار المصيف» وهو أشبه بواحة تقبع وسط فخامة «مدينة جميرا». وأوضح صليبا أن «تصاميم المشروع استُوحيت من تراث البيوت العربية القديمة ذات الفناء الواسع، حيث يتمتع هذا المرفق السياحي الرائع بلمسات جمالية واضحة وتجهيزات فاخرة ترتقي بإقامة الضيوف في طبقتيه اللتين يتألف منهما. وجُهّز بأناقة متناهية وتفاصيل مبهرة مع الأثاث الأثري القديم، لتعكس كل الغرف والأجنحة البالغ عددها 283، دفء المجالس العربية النموذجية المفروشة بالوسائد الملونة والأثريات النحاسية والأثاث الخشبي باللون الداكن. ويضم منتجع «دار المصيف» 29 فيلا خاصة ومشتركة، تضم كل منها برك سباحة ذات خصوصية عالية وأجواء فاخرة، ما يجعل من هذا المنتجع مقصداً مناسباً لقضاء العائلات وقتاً مميزاً خارج منازلها، ومكاناً مثالياً لإنجاز الأعمال وجنة للعشاق، وملاذاً مناسباً للاستمتاع بعزلة شخصية في عطلة نهاية الأسبوع. وأشار صليبا، إلى أن «مدينة جميرا» ببيوتها الصيفية ال29 «تسعى إلى استقطاب جنسيات متنوعة، إذ يُعدّ «دار المصيف» جنة للعشاق وملاذاً فريداً لقضاء شهر عسل مميز، ومقصد العائلة المناسب لقضاء أجمل الأوقات خارج المنزل، فضلاً عن أنه مركز الاستجمام وإنجاز الأعمال وخصوصية السيدات في أعلى مستوياتها».