قتل سبعة اشخاص في اعمال عنف جديدة اندلعت في بانغي، عاصمة جمهورية افريقيا الوسطى ليل الخميس - الجمعة. وأفاد شهود بأن ثلاث جثث إحداها لفتى في ال15 من العمر وضعت في مسجد بحي بيغوا شمال العاصمة، فيما عثر على جثث اربعة رجال مسيحيين قتلوا بالسلاح الأبيض. وصباح أمس، غادرت قافلة جديدة من المدنيين المسلمين المدينة، بحماية جنود تشاديين. ترافق ذلك مع تحذير رئيس العمليات الانسانية في الأممالمتحدة جون غينغ من ان كل العوامل تشير الى حصول ابادة في هذا البلد. وقال في مؤتمر صحافي عقده بجنيف بعد عودته من بانغي: «تتوافر في افريقيا الوسطى كل العوامل التي رأيناها في اماكن مثل رواندا والبوسنة، لذا ندعو الى تعبئة انسانية وعسكرية وارساء استقرار سياسي في هذا البلد». وفي نيويورك، لم يستبعد مندوب فرنسا لدى الأممالمتحدة جيرار آرو ان يخلق مستوى الكراهية بين المسلمين والمسيحيين في افريقيا الوسطى وضعاً «يستحيل» على القوات الأفريقية والفرنسية المنتشرة مكافحته. وقال خلال منتدى نظمته الأممالمتحدة في الذكرى العشرين للإبادة الجماعية في رواندا بأنه «جرى تهوين مستوى مشاعر الكراهية بين المسلمين والمسيحيين في افريقيا الوسطى، ويجب ان تدرس الأممالمتحدة الاستعانة بعلماء نفس أو خبراء أجناس بشرية لفهم مشاعر السخط المميتة ومعالجتها، لأن الجميع يتجاهل دعوات الزعماء الدينيين إلى الهدوء والسلام». وأدت موجات من المذابح واعمال الانتقام التي نفذتها ميليشيات مسيحية وإسلامية منذ آذار (مارس) 2013 الى مقتل مئات او حتى آلاف، ما أثار مخاوف من أن يمهد ذلك لتكرار ما حصل في رواندا عام 1994، حين قتل 800 ألف شخص خلال مئة يوم من المذابح. في غضون ذلك، استأنف اعضاء المجلس الانتقالي (البرلمان) في افريقيا الوسطى مشاوراتهم للاتفاق على معايير انتخاب رئيس انتقالي. وتمثلت نقطة الخلاف الرئيسية في طلب رسمي قدمه المجتمع الدولي لاستبعاد ترشح اعضاء المجلس الانتقالي ال 135 بهدف قطع الصلة بمرحلة الرئيس المستقيل ميشال دجوتوديا. وقالت الخارجية الأميركية ان اعضاء المجلس الانتقالي «يملكون فرصة تاريخية لإعادة الاستقرار والديموقراطية والتنمية الى بلدهم. ونحن نشجعهم على اغتنام هذه الفرصة من خلال اختيار قادة نزيهين». وأعلن مسؤول أميركي رفض كشف اسمه ان الجيش الأميركي باشر نقل قوات رواندية جواً الى افريقيا الوسطى، في ثاني عملية من نوعها تنفذها واشنطن لمساندة جهود الاتحاد الأفريقي لحقن الدماء في هذا البلد.