دعت ايران خبراء دول الخليج الى زيارة محطة بوشهر لطمأنتهم في شأن قواعد السلامة في المحطة النووية المدنية الوحيدة في ايران، كما ذكرت وكالة الانباء الايرانية الرسمية. وقال رئيس المنظمة الايرانية للطاقة النووية علي اكبر صالحي بحسب ما نقلت الوكالة: "نحن على استعداد للسماح للخبراء النوويين في دول الخليج الفارسي بزيارة محطة بوشهر النووية". واعربت دول الخليج العربية عن قلقها مرارا لعدم وثوقها بمحطة بوشهر ولمخاطر التلوث الاشعاعي في حال حصول حادث او زلزال كبير لان البلد يقع على عدد من الصفائح الزلزالية. لكن ايران وروسيا التي انهت بناء المنشأة النووية، اكدتا دائما ان المحطة تحترم القواعد الدولية وانها تحت رقابة الوكالة الدولية للطاقة الذرية. واعرب صالحي ايضا عن استعداده "لاجراء مشاورات بين خبرائنا وخبراء دول الخليج الفارسي ولمباحثات علمية وتقنية حول مسائل سلامة المحطة". وعرض ايضا انشاء هيئة تعاون اقليمي حول مسالة النووي المدني. ومحطة بوشهر دخلت حيز الخدمة في العام 2011 بعد تأخير متكرر وتنتج الف ميغاوات. وتأمل طهران في بناء محطة نووية ثانية من الحجم نفسه تقريبا اعتبارا من 2014. ومحطة بوشهر لا تثير قلق الدول الغربية واسرائيل التي تشتبه في ان ايران تريد امتلاك السلاح الذري تحت غطاء برنامجها النووي المدني وهو ما تنفيه طهران بشدة. والاربعاء اكد الرئيس الايراني حسن روحاني مجددا انه "في ما يتعلق بالتكنولوجيا النووية السلمية، لم نسع ولن نسعى ابدا (الى امتلاك) اسلحة نووية". ووقعت ايران والدول الست الكبرى في نهاية تشرين الثاني (نوفمبر) اتفاقا يحد لمدة ستة اشهر اعتبارا من 20 كانون الثاني (يناير)، من الانشطة النووية الايرانية الحساسة مقابل رفع جزئي للعقوبات الغربية. ورحبت دول الخليج الست بالاتفاق في حينه معتبرة انه يشكل "خطوة اولى نحو اتفاق شامل ودائم حول البرنامج النووي الايراني الذي يثير مخاوف على المستوى الدولي والاقليمي".