رعى الأمين العام لوزارة العمل الأردنية حمادة أبو نجمة، ممثلاً وزير العمل والسياحة والآثار نضال القطامين، الاجتماع التشاوري شبه الإقليمي لمسؤولي وسائل الإعلام الذي تعقده منظمة العمل الدولية بالتعاون مع معهد «بانوس باريس» في فندق «موفنبيك البحر الميت»، في حضور كبار المسؤولين التنفيذيين في وسائل الإعلام في الدول المصدرة لليد العاملة وخبراء أكاديميين ومنظمات مجتمع مدني. ويهدف الاجتماع إلى مناقشة المعلومات والتقارير عن هجرة اليد العاملة في الشرق الأوسط وتقويم جدوى التعلم وتبادل المعلومات بين خبراء وسائل الإعلام. وأعرب أبو نجمة عن شكره وتقديره لمنظمة العمل الدولية لاهتمامها بالأردن، خصوصاً في هذه المرحلة التي تعاني فيها منطقتنا من أزمات وتعقيدات غير مسبوقة، لا سيما تلك المتعلقة بتدفق أعداد كبيرة من اللاجئين الذين تسربوا إلى سوق العمل المحلية بطريقة حرمت المواطنين الأردنيين من حقهم في الحصول على فرص عمل. وأكد أن على رغم ذلك، فإن الأردن ما زال يحافظ على وجود اليد العاملة المهاجرة في سوق العمل وفق تنظيم قانوني يحفظ حقوقهم، ولأصحاب العمل حاجاتهم بما يضمن الحفاظ على فرص العمل للأردنيين وعدم تفاقم مشكلة البطالة، خصوصاً بين الشباب، نظراً إلى المنافسة الشديدة التي يتعرضون لها من قبل اليد العاملة الوافدة، سواء لجهة الأجور أو المهارات والخبرات التي يتمتع بها جزء لا بأس به من العمال الوافدين في تخصصات ومهن تستهدفها برامج الوزارة لتشجيع الأردنيين وتأهيلهم للعمل فيها. وأضاف: «الجانب التوعوي والتنموي للإعلام أصبح يصنع ثقافة الشعوب ويوجه الرأي العام، بل يسيره أحياناً، لما له من دور قد يعجز عن فعله الساسة وصناع القرار في السلطات التنفيذية والتشريعية». وأوضح أبو نجمة في كلمته خلال الاجتماع أن «الحاجة تغدو أكثر إلحاحاً لصناعة محتوى إعلامي تنموي ينهض بقضايا العمل والعمال ويساهم في الحشد البناء لثقافة عمالية قائمة على أساس العدالة والمصالح المشتركة وتكافؤ الفرص وسيادة القانون في مجتمعاتنا المدنية الحديثة التي لا غنى لها عن إعلام تنويري تثقيفي هادف يصاغ باحتراف كبير ومهنية على يد مختصين يجيدون قراءة الذات أولاً واحتياجات المجتمعات ويستشرفون آفاق المستقبل».