أكد وزير العمل والسياحة والآثار الأردني نضال القطامين، ضرورة إحداث نقلة نوعية في القطاع السياحي من خلال العمل المشترك وإيجاد قاعدة بيانات تعتمد المعلومة الدقيقة والأرقام الصحيحة لأوضاع المشاريع السياحية وحاجتها ومطالبها وأعداد السياح وجنسياتهم وهدف زيارتهم. وقال خلال ترؤسه اجتماع اللجنة السياحية إن «وزارة السياحة وزارة سيادية تلعب دوراً فاعلاً في الاقتصاد الوطني والثقافة، ولذلك يجب إبراز هذا الدور من خلال العمل الجاد والإنجاز وتسويق الأردن بلداً سياحياً ومقصداً استثمارياً، وتشجيع السياحة الداخلية والعمل على زيادة عدد السياح والعمل على إطالة فترة إقامتهم». وأضاف: «عملنا يقوم على مرتكزات أساس في علم السياحة، بحيث نعظم الإنجاز ونبني عليه بأسلوب علمي دقيق يرتكز على قاعدة للبيانات تحوي المعلومات التي تهم القطاع السياحي»، مؤكداً «ضرورة تقيد المنشآت السياحية المرخصة بشروط الترخيص ونظام المستوى السياحي ورفع مستوى الأداء والتركيز على الجودة». ودعا القطامين «لجان التفتيش التابعة للوزارة إلى ضبط القطاع السياحي والارتقاء بجودة الخدمة المقدمة للزبائن والضيوف في المنشآت السياحية، بما يتناسب وموقع الأردن السياحي المميز وضبط المخالفين وتطبيق القوانين والأنظمة والتعليمات المرعية بحقهم». وأشار إلى أن «السياحة في المملكة من أهم القطاعات الداعمة للاقتصاد الوطني، وتساهم ب13 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي، كما يشكل عدد العاملين في القطاع ستة في المئة من الإجمالي، إلا أن التوزيع في المشاريع وأعداد العاملين يحتاج وقفة تقويمية يراعى فيها كل ما من شأنه تحقيق العدالة للمحافظات وأبنائها». وأكد أن «المعلومات التي في حوزتنا تشير إلى أن لا عدالة بتوزيع المشاريع وفرص العمل بين المحافظات»، مشيراً إلى «حاجة القطاع السياحي إلى يد عاملة مؤهلة تثري القطاع بالخبرة والمعرفة وتحسن أداءه وتطور الخدمات بما يتلاءم والحاجة». وأضاف: «سنعمل على الاستفادة من المنح والقروض التي قدمت للأردن في تطوير البنية التحتية وتوزيعها بعدالة، لتكون قادرة على استيعاب العدد المأمول من السياح وخلق برامج لتطوير المنتج السياحي وإبرازه بالشكل الصحيح». وتطرق القطامين إلى السياحة الدينية للمسلمين والمسيحيين، مؤكداً أن «الوزارة وقعت اتفاقات تساهم في تفعيل السياحة الدينية». وأشار إلى محادثاته مع رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس حول مشاركة سياحية دينية وإيجاد مسار أردني - فلسطيني يخدم السياحة بكل أنوعها وتفعيلها بالشكل الصحيح. وفي سياق متصل التقى القطامين رئيس جمعية المرشدين السياحيين وبحث معه واقع العاملين في الجمعية وتطلعاتهم ومشاكلهم وإمكان تحسين أوضاعهم بما يتناسب مع طبيعة المهنة وإشراكهم في لجنة السياحة. وقدم رئيس الجمعية شرحاً عن أعمال الجمعية ومنجزاتها، بينما قدم عرضاً موجزاً لواقع السياحة الحالي ووعد بدرس نظام مرشدي السياحة والسفر ومطالبهم. ... ويسعى إلى جذب مستثمرين عمان - «الحياة» - أكد وزير الصناعة والتجارة والتموين الأردني حاتم الحلواني، أن الأردن وفّر الظروف المناسبة للمشاريع الاستثمارية التي من شأنها تشجيع رجال الأعمال على اقامة مشاريع في المملكة والاستفادة من الفرص والمجالات المتاحة. وأوضح خلال لقائه وفداً يمثل عدداً من كبريات الشركات العالمية العاملة في قطاع الألبسة، أن هناك ميزات وحوافز كثيرة ممنوحة للمستثمرين إضافة إلى جدوى الاستثمار في الأردن وتوافر المناطق التنموية والصناعية والخاصة التي تتمتع ببنى تحتية حديثة، في مناطق عدة من المملكة. وأشار إلى أن مدناً صناعية وتنموية جديدة ستبنى في المحافظات بهدف تعزيز الفرص أمام المستثمرين لإقامة مشاريعهم بما يرفع معدلات الاستثمار وينعكس إيجاباً على الاقتصاد الوطني وزيادة معدلات النمو. ولفت إلى أن الأردن انتهج منذ سنوات سياسة الانفتاح الاقتصادي بهدف تعزيز الشراكة مع مختلف الدول، مشيراً إلى اتفاقات التجارة الحرة التي وقعها على المستويين الثنائي والمتعدد الطرف. وأوضح أن الأردن حقق معدل نمو بلغ ثلاثة في المئة العام الماضي وتوقع ان يبلغ 3.5 في المئة و4.5 في المئة في السنتين المقبلتين جراء نجاح الإصلاحات الاقتصادية والإرادة الجادة من الجهات كافة. وأكد ان الوزارة حريصة على إزالة كل العوائق التي تواجه المستثمرين وتذليل الصعوبات وهي تتابع باستمرار واقع الاستثمارات القائمة في المملكة. وأضاف أن هناك كثيراً من مجالات الاستثمار المتاحة خصوصاً في القطاع الصناعي وصناعة الألبسة التي تشكل جزءاً كبيراً من صادرات المملكة، داعياً وفد الشركات العالمية للاستفادة من هذه الفرص والاستثمار في الأردن. وأشار إلى اهتمام الحكومة بالشراكة مع القطاع الخاص الذي يعتبر محركاً أساساً للنمو الاقتصادي ويساهم بقوة في الناتج المحلي.