حمل رئيس الحكومة المغربية عبد الإله بن كيران على خصوم حزبه الحاكم، قائلاً: «إنهم لم يستوعبوا بعد أن العدالة والتنمية يقود الحكومة الحالية، ويعيشون إلى اليوم على وقع الصدمة». وكشف بن كيران أن معارضي حزبه لم يستوعبوا وجوده في البرلمان إلى جانبهم، متحاشياً ذكر الحزبين الرئيسين في المعارضة «الاستقلال» و «الاتحاد الاشتراكي»، إلا أن كلامه فُهم على نطاق واسع بأنه رد على انتقادات رئيسي الحزبين حميد شباط وإدريس لشكر. وقال رئيس الحكومة المغربية خلال اجتماع المجلس الوطني لنقابة «الاتحاد الوطني للعمل» المقربة من حزبه، إن البعض نصحه باستمالة المركزيات النقابية بعد توليه منصبه، لكنه رفض ذلك من منطلق أنه «ابن الشعب» يدعم المطالب المقبولة ويعارض ما دونها. إلى ذلك، نفت مصادر «الاستقلال» أن يكون أمينه العام حميد شباط نعت المشروع الإسلامي في البلاد بأنه «إرهابي»، مؤكداً رفضه استخدام الدين لأهداف حزبية، إذ إن ذلك يشكل «خطراً في الانقلاب على المرجعية الدستورية، وتدمير الأحزاب السياسية وشيطنة المخالفين في الرأي». في سياق متصل، استنكرت قيادة الاتحاد الاشتراكي «تلكؤ العدالة في تنفيذ القانون ضد الذين يروجون الخطاب التكفيري». وانتقد الاشتراكي مواقف صدرت عن حركة التوحيد والإصلاح، الذراع الدعوية لحزب «العدالة والتنمية» كونها لا تختلف عن خط المغالاة والتطرف.