قتل بريطاني و5 مدنيين أفغان على الاقل وجرح 34 مدنياً بينهم 5 اطفال، في انفجار سيارة مفخخة قادها انتحاري من حركة «طالبان»، واستهدف سيارة ديبلوماسية بريطانية في كابول التي شهدت رابع تفجير منذ الاثنين الماضي، ما يؤكد تضاعف الهجمات مع اقتراب انسحاب القسم الأكبر من القوات القتالية للحلف الأطلسي (ناتو) بحلول نهاية السنة الحالية، وبقاء حوالى 12500 عسكري بينهم 9800 اميركي، في اطار عملية «الدعم الحازم» للمساعدة والتدريب. وتعارض «طالبان» بقاء جنود أجانب في افغانستان، وترفض فتح مفاوضات سلام مباشرة مع كابول، ما ينذر بتصعيد جديد لأعمال العنف بعد سلسلة هجمات دامية في الأشهر الأخيرة. وارتفعت سُحب دخان كثيف من موقع الانفجار شرق العاصمة، حيث تكثر المقار الأجنبية. ولاحظ صحافيون انقلاب سيارة السفارة البريطانية الرباعية الدفع على جنبها، وانشطار سقفها وتناثر قطع منها بسبب الانفجار. ومباشرة بعد الانفجار، شاهد مراسلون اجنبياً يترنح، ويسأل الشرطة عن مكان نقل زملائه الجرحى، علماً ان السفارة البريطانية اعلنت جرح عدد من موظفيها في الاعتداء. ولم يتواجد السفير البريطاني في افغانستان، ريتشارد ستاغ، في السيارة لأنه كان يشارك في مقابلة تلفزيونية. وكان جنديان اميركيان قتِلا في انفجار عبوة ألصقت بسيارتهما قرب مطار كابول الاثنين الماضي، غداة اعتداء انتحاري استهدف مباراة في الكرة الطائرة في ولاية بكتيكا (جنوب شرق)، وأسفر عن سقوط 57 قتيلاً، ما شكّل اكبر هجوم دموي في افغانستان منذ كانون الأول (ديسمبر) 2011. وسحبت بريطانيا الاثنين ايضاً آخر جنودها من جنوبافغانستان، احدى اكثر المناطق اضطراباً، بعد 13 سنة من نزاع ادى الى مقتل 453 من جنودها.