أعلنت محافظة ذي قار ( 400 كلم جنوببغداد) تعرض آثارها التي لم تحظ بحماية كافية لعمليات سرقة منظمة، فيما الحكومة المركزية مشغولة بقتال تنظيم «الدولة الإسلامية» غرب العراق وشماله. وقال عضو مجلس المحافظة عبدالرحمن كاظم في تصريح الى «الحياة» إن «معظم المواقع الأثرية المنتشرة في مدن المحافظة عرضة لعمليات نبش وسرقة منظمة منذ سنوات بسبب إنشغال الدولة في قتال داعش وبسط الأمن في المناطق الملتهبة». وأوضح أن «حوالي 200 حارس يحرسون 1200 موقع أثري في المحافظة التي تعد من أكبر المحافظات في العراق وفيها الكثير من المناطق الصحراوية». وأضاف أن «الحكومة المحلية طالبت وزير السياحة والآثار باستقدام بعثات للتنقيب في أربعة مواقع في شمال المحافظة وتحديد أهمية كل موقع». وتضم محافظة ذي قار نحو 1200 موقع أثري يعود معظمها إلى عصر فجر السلالات والحضارات السومرية والأكدية والبابلية والأخمينية والفرثية والساسانية والعصر الإسلامي، وفيها بيت النبي إبراهيم وزقورة أور التاريخية، فضلاً عن المقبرة الملكية، وقصر شولكي ومعبد «دب لال ماخ» وفيه أقدم محكمة في التاريخ. وقال عضو مجلس المحافظة عبد الحسين هادي ل «الحياة» إن «هناك مناطق أثرية عدة في المحافظة يحرسها عنصر واحد». وأضاف أن «كادر مديرية شرطة الآثار صغير ولا يقوى على حماية المواقع». وكانت شرطة الآثار في محافظة ذي قار ألقت القبض على عصابات متخصصة بتهريب الآثار منتصف العام الجاري. وضبطت 425 قطعة مختلفة الأحجام تعود إلى عصور تاريخية قديمة كانت معدة للتهريب.