طالبت مديرية الآثار في ذي قار (380 كلم جنوب بغداد) الولاياتالمتحدة بدفع بليون دولار تعويضات عن الخراب الذي حل بمدينة أور الأثرية. وقال مدير المديرية عامر الزبيدي ل «الحياة» ان «محافظة ذي قار طالبت وزارة الخارجية بمفاتحة الولاياتالمتحدة لدفع بليون دولار تعويضات عن الخراب الذي سببته قواتها في أور التي اتخذت منها مقراً عسكرياً طوال وجودها في البلاد منذ عام 2003 وحتى نهاية العام الماضي». وأضاف ان «المدينة تعرضت لعمليات تخريب جراء مرور الآليات العسكرية الأميركية، فضلاً عن الطيران المستمر فوقها، ما ادى الى تدمير آثارها». وزاد: «تم جرد الأضرار والخسائر التي تعرضت لها المعابد وزقورة أور وتم رفعها الى وزارة الخارجية لتقوم كي تفاتح البيت الأبيض في شكل رسمي لدفع التعويض». وأوضح أن «الأضرار التي لحقت بالآثار في المحافظة لا تعود إلى فترة الاحتلال فقط، وإنما نتيجة القصف الصاروخي الذي استهدف المدينة في عام 1991». ولفت إلى أن «القوات الأميركية حولت المنطقة الأثرية الى ثكنة عسكرية ومنعت الدوائر الأثرية المختصة في العراق من دخولها حتى عام 2008». ولمح إلى أن «هذه المطالبة تتزامن مع مطالبتنا باعتماد محافظة ذي قار عاصمة أثرية للعراق لتحفيز المنظمات الدولية ومن بينها اليونسكو للاهتمام بالمواقع الأثرية في المحافظة التي تضم أكثر من 1200 موقع وثمانية آلاف مبنى تراثي». وتابع أن «اكبر موقع آري في الشرق الأوسط يقع شمال الناصرية وهو في حاجة إلى تنقيب». إلى ذلك، قال المسؤول في حزب «الفضيلة الاسلامي» في ذي قار مهدي طالب ل «الحياة» ان «الاحتلال البريطاني نهب آثار ذي قار في اوائل القرن الماضي واستكمل الأميركيون المهمة. وبالإضافة إلى النهب الذي تعرضت له المدن الاثرية، هناك الاهمال الحكومي الواضح في حماية هذه الآثار». وطالب «الحكومتين المحلية والاتحادية بتخصيص المبالغ اللازمة لتهيئة هذه المواقع لاستقبال البابا والحجيج المسيحيين إسوة بما خصص لاستقبال القمة العربية لأن ذلك يفتح الباب امام العالم للاطلاع على آثار العراق».