يُنتظر أن ترسل السعودية شحنة من الديزل من مصفاة الجبيل الجديدة إلى أوروبا للمرة الأولى هذا الشهر، ما يزيد الضغط على المصافي الأوروبية التي تعاني بسبب تضخم الواردات وضعف هوامش الربح. وأفادت مصادر تجارية وبيانات ملاحية بأن شركة «أرامكو» السعودية سترسل أول شحنة من الديزل من المصفاة إلى منطقة البحر المتوسط وسيجري تحميلها في 23 كانون الثاني (يناير). ورجّح تجار أن تتجه الشحنة التي تبلغ 80 ألف طن إلى فرنسا على متن الناقلة «باسيفيك سكاي». إلى ذلك، أكدت مصادر تجارية أن السعودية سترسل إلى الصين في 2014 كميات النفط ذاتها التي أمدتها بها العام الماضي بينما تعزز بكين وارداتها من العراق وآسيا الوسطى. وقال تاجر في الصين «لم يطلب أي من المشترين كميات إضافية للعام الجديد». ووفقاً لتقديرات التجار، يُنتظر أن تستقر كميات النفط السعودي المتعاقد عليها سنوياً مع الصين عند 1.17 مليون برميل يومياً تقريباً تستحوذ شركة «سينوبك» لتكرير النفط على 80 في المئة منها. وتقسم الكمية المتبقية بين «بتروتشاينا» و «سينوكيم كورب». من ناحية أخرى، أعلنت وزارة النفط العراقية إرجاء عرض دولي لتطوير حقل الناصرية النفطي وبناء مصفاة جديدة للمرة الثانية إلى 19 حزيران (يونيو). وكانت الوزارة حددت في البداية كانون الأول (ديسمبر) لطرح العرض ثم أرجأته إلى 23 الجاري. وقال الناطق باسم الوزارة عاصم جهاد، إنها قررت تأجيل تقديم العروض لإدخال بعض التعديلات اللازمة على نموذج العقد وإتاحة مزيد من الوقت للشركات لدرس العقد الجديد المعدل. ويشمل المشروع تطوير حقل الناصرية الذي تقدر احتياطاته بأكثر من أربعة بلايين برميل وبناء مصفاة بطاقة 300 ألف برميل يومياً. إلى ذلك، أشارت مصادر في الصناعة النفطية إلى أن شركة نفط «الإمارات الوطنية» (إينوك) فازت بمناقصة لتوريد منتجات نفط لتنزانيا للمرة الأولى في مؤشر على أن الشركة قد تتوسع في نشاطات التجارة. وفازت الشركة المملوكة للحكومة بالعقد من مؤسسة تنسيق واردات النفط لتوريد نحو 170 ألف طن من المنتجات النفطية تسليم شباط بعلاوة سعرية مرجحة تقدر في المتوسط ب44 دولاراً للطن فوق أسعار خامات الشرق الأوسط. وأعلن مصدر أنه سبق للشركة توريد وقود لدول أفريقية ولكنها المرة الأولى التي تصدر فيها لتنزانيا. ووفق مصدر آخر «تباطأ الطلب في آسيا كثيراً، لذا من المحتمل أن تكون إينوك تبحث عن أسواق أخرى لتنويع محفظتها». في سياق آخر، حصلت «ميرسك أويل»، إحدى وحدات شركة النفط والشحن «مولر ميرسك»، على موافقة حكومة اقليم كردستان في العراق على شراء حصة 40 في المئة في منطقتي تنقيب من «ريبسول أورينت ميديو». وستواصل «ريبسول» إدارة نشاطات التنقيب وتمتلك فيها حصة 40 في المئة. وأوضحت «ميرسك» في بيان، أن حكومة إقليم كردستان ستحتفظ بنسبة 20 في المئة المتبقية في كل امتياز. في الأسواق، ارتفع مزيج «برنت» الخام صوب 107 دولارات للبرميل بعد أن سجل تراجعاً في الجلسة السابقة بفضل زيادة الإمدادات من ليبيا، وفي وقت يبدو أن إمدادات الخام الإيراني على وشك العودة إلى الأسواق. كما قلصت البيانات الضعيفة التي صدرت في الولاياتالمتحدة في الآونة الأخيرة من توقعات الطلب على الوقود. وارتفعت عقود خام «برنت» تسليم شباط (فبراير) التي ينتهي العمل بها اليوم، 20 سنتاً إلى 106.95 دولار للبرميل بعد أن أغلقت منخفضة 0.47 في المئة في الجلسة السابقة. وصعدت عقود الخام الأميركي الخفيف تسليم شباط (فبراير) إلى 92.14 دولار للبرميل مرتفعة 34 سنتاً بعدما أغلقت على أدنى مستوى في جلستين أول من أمس.