أوصى مجلس إدارة شركة زين السعودية، الجمعية العمومية بخفض رأسمال الشركة بنسبة 45.96 في المئة، من 10.8 بليون ريال، إلى 5.8 بليون ريال، وخفض عدد الأسهم من 1.08 بليون سهم، إلى 583.7 مليون سهم، وسيتم خفض سهم واحد لكل 218 سهماً. وهذه هي المرة الثانية التي تقرر زين السعودية خفض رأسمالها، إذ كانت المرة الأولى في تموز (يوليو) 2012، إذ وافقت الجمعية العمومية حينها على خفض رأس المال من 14 بليون ريال إلى 4.8 بليون ريال، كما وافقت الجمعية حينها أيضاً على زيادة رأسمال الشركة من طريق إصدار أسهم حقوق أولوية بقيمة ستة بلايين ريال. وعزت الشركة في بيان أمس، أسباب خفض رأس المال مجدداً، إلى «إطفاء كامل الخسائر المتراكمة على الشركة حتى ال30 من أيلول (سبتمبر) الماضي، والتي تبلغ نسبتها 45.96 في المئة تقريباً من رأسمال الشركة، وذلك في جزء من خطتها المتبعة لتحسين أداء عملياتها، وتبعاً لدراسة أعدتها إدارة الشركة التنفيذية ومستشاروها الخارجيون. وعن أثر عملية الخفض في أداء الشركة التشغيلي والمالي، أوضح البيان، أن هذه العملية مجرّد إجراء محاسبي نظري لا أثر له في أداء الشركة التشغيلي، ولا يوجد أثر له في التزامات الشركة المالية، مشيرة إلى أن سعر سهم الشركة سيتم تعديله ارتفاعاً ليعكس أثر خفض عدد الأسهم، ولذلك فإنه لا يوجد تأثير لخفض رأس المال، في القيمة السوقية للشركة أو قيمة أي من محافظ المساهمين الاستثمارية، ولن تتغير نسبة ملكية كل مساهم في الشركة بسبب خفض عدد الأسهم. وأكدت أن خفض رأس المال لن يؤثر في خفض قيمة أصول الشركة البالغة 26 بليون ريال. وتطرق البيان إلى الخطوات التي اتخذتها زين السعودية لتحسين أداء عملياتها، موضحة أنه تم التركيز على الخدمات ذات الهوامش الربحية المرتفعة، كخدمات الإنترنت، إذ نتج من ذلك نمو ملحوظ في إيرادات الإنترنت، علاوة على زيادة السعة والتغطية في البنية التحتية للشبكة، لمواكبة النمو الملحوظ في حركة البيانات، وتطوير وتنشيط العلامة التجارية، واستحداث تصميم جديد لفروع الشركة، وتوسعة شبكة قنوات البيع، من طريق زيادة عدد نقاط البيع، وإعادة هيكلة تسهيل المرابحة، مع خفض الأعباء التمويلية، وتعيين فريق إدارة جديد ذي خبرة عالية. وعن أداء الشركة المالي، ذكر البيان، أن إيرادات بلغت 6.5 بليون ريال خلال العام الماضي، وسجلت 4.7 بليون خلال الأشهر التسعة الأولى من العام الحالي، وانخفض صافي الخسارة بنسبة 19 في المئة في الأشهر التسعة إلى 316 مليون ريال، مقارنة ب 421 مليون ريال في الفترة المماثلة. وسجلت الشركة أرباحاً قبل الأعباء التمويلية، بلغت 890 مليون ريال، كما حققت ارتفاعاً في الأرباح قبل الأعباء التمويلية، خلال الأشهر التسعة الماضية بنسبة 21 في المئة، لتصل إلى 825 مليون ريال، مقارنة ب 684 مليون ريال. وحققت الشركة زيادة في مستوى هامش الأرباح خلال الأشهر التسعة الماضية، لتصل إلى 18 في المئة مقارنة ب14 في المئة، وتحسن هامش إجمالي الربح في شكل ملحوظ ليصل إلى 52 في المئة، مرتفعاً من 47 في المئة، كما حققت الشركة نمواً ملحوظاً لقاعدة مشتركي خدمات الإنترنت بنسبة 145 في المئة. وأشارت إلى أن مستوى النقد وما في حكمه لدى الشركة بلغ 1.430 بليون ريال بنهاية الربع الثالث من العام الحالي، مقارنة ب1.578 بليون ريال، وبلغ صافي النقد الناتج من الأنشطة التشغيلية 588 مليون ريال، مقارنة ب507 ملايين ريال، مشيرة إلى أن أقرب تاريخ استحقاق لأي من ديون الشركة هو في الثاني من حزيران (يونيو) 2016.