الفلوجة - رويترز - فرضت الشرطة العراقية إغلاقاً كاملاً على الفلوجة أمس وحظرت حركة المرور والمشاة في اطار بحثها عمّن تقول إنهم مجموعة من متشددي تنظيم «القاعدة» ينفذون حملة تفجيرات. وأغلقت المدارس، وطلب من المتاجر اغلاق أبوابها، كما فرض حظر تجول منذ الفجر بعد وقوع انفجارات استهدفت الشرطة في المدينة في محافظة الانبار الغربية التي كانت من قبل معقلا ل «لقاعدة». وصدم مهاجم انتحاري بسيارته نقطة تفتيش تابعة للشرطة الثلثاء في الفلوجة، ما أسفر عن مقتل ضابط واصابة تسعة آخرين عند المدخل الجنوبي للمدينة الواقعة على بعد 50 كيلومترا غرب بغداد. وقبل يومين انفجرت قنبلتان متزامنتان اسفرتا عن مقتل ضابط شرطة وإصابة ثمانية آخرين. وقال العقيد محمود العيساوي: «هناك معلومات تفيد بأن هذه المجموعة (القاعدة) نفذت سلسلة تفجيرات». وتابع أن الشرطة «تريد اقتلاع هذه العناصر من جذورها لتفادي وقوع تفجيرات في المستقبل وارساء الامن والاستقرار». ولا تقارن أعمال العنف الاخيرة في الفلوجة بالتفجيرات اليومية في الاونة الاخيرة في بغداد، وبحوادث اطلاق النار والتفجيرات اليومية تقريبا التي ينفذها مسلحون ما زالوا ناشطين في محافظتي ديالى ونينوى. الا أن الانبار ما زالت تعمل لمنع عودة متشددي تنظيم «القاعدة» ومسلحين اخرين كانوا يسيطرون على المحافظة وقاتلوا القوات الاميركية في بعض من أعنف المعارك بعد الغزو بقيادة الولاياتالمتحدة للعراق عام 2003. واعترضت العشائر في الانبار على تفسير تنظيم «القاعدة» المتشدد للشريعة الاسلامية وثارت ضده عام 2006 عندما شكلت «مجالس الصحوة» بدعم أميركي. وساعدت المجالس على تراجع أعمال العنف. الا أن الشرطة قالت إن لديها معلومات استخباراتية تشير الى أن المهاجمين يعتزمون تصعيد هجماتهم. وقال اللواء عبدالعزيز سيف إن أشخاصا ينتمون الى «القاعدة» تسلّلوا من محافظة ديالى والموصل وهدفهم تنفيذ أعمال ارهابية داخل الفلوجة. وتابع أن «فرقة من الشرطة الخاصة من الرمادي وصلت الى الفلوجة لتعزيز القوات هناك».