احتفل المسلمون في لبنان بذكرى المولد النبوي الشريف بإقامة حواجز محبة واحتفالات تخللتها أناشيد دينية ومدائح وموشحات، إلى مسابقات ثقافية وتوزيع الحلوى والهدايا وبطاقات المعايدة على المارة في بعض شوارع بيروت. وازدانت المساجد بالأنوار والزينة. واستعادت صيدا في سوقها التجارية تقليداً لمتصوفي الزاوية الرفاعية جابوا الأزقة القديمة ورددوا أناشيد دينية تقدمهم قارعو الطبول والدفوف. وفي طرابلس، رأى مفتي طرابلس والشمال الشيخ مالك الشعار بعد لقائه وفداً من المطارنة زاره معايداً أن «مهمة رجال الدين ينبغي أن تتركز على تحقيق السلم العالمي، لأن الدين مصدر محبة وأخوة ورحمة للعالمين، ولا أتصور رجل دين أياً كان داعيا للفرقة أو البغضاء أو التقاتل أو التهديد في لبنان او في اي دولة في العالم». ورأى راعي أبرشية طرابلس وعكار للموارنة المطران جورج ابو جودة أن «طرابلس تمر بأيام صعبة ولكن تعبّر عن كون هذه البلاد وهذه المدينة مدينة العيش المشترك بين المسيحيين والمسلمين»، لافتاً إلى أن «كل شخص منا لديه إيمانه والتزامه الإيماني ولكن لنا التزام وطني وهذا الالتزام يجب أن يكون عملاً مشتركاً». وقال متروبوليت طرابلس والكورة وتوابعهما للروم الأرثوذكس المطران افرام كرياكوس: «جئنا لكي نعبر عن تضامننا مع المفتي الشعار وكل فعاليات طرابلس في هذا العيد الكريم الذي نتمناه خيراً للجميع». ولفت متروبوليت طرابلس والشمال للروم الملكيين الكاثوليك ادوار ضاهر إلى أن «كل زعماء طرابلس لديهم القبول للآخر وليس الفكر الإلغائي كما نسمع من بعض الجهات».