خفضت موسكو سقف توقعاتها بعد زيارة وفد النظام السوري، وباتت تتحدث عن «تقدم تدرجي» نحو التسوية السياسية، متجاهلة عقد «جنيف 3» بين ممثلي النظام والمعارضة بانتظار قرار النظام إزاء إجراء حوار سوري- سوري. (للمزيد). وقال ديبلوماسيون ل «الحياة» في موسكو إنهم يرجحون أن تكون موسكو لم تلمس حماسة من جانب النظام بعد محادثات وزير الخارجية وليد المعلم أول من أمس ل «عقد جلسة حوار مع معارضين في المرحلة الحالية»، ما يفسر أن الطرفين ركزا في الأحاديث الصحافية على القضايا التي تتطابق فيها وجهات النظر، مثل «ضرورة توحيد الجهود لمكافحة الإرهاب وانتقاد تصرفات واشنطن لأنها ترفض فكرة التنسيق مع دمشق في هذا المجال»، إضافة الى دعم جهود المبعوث الدولي ستيفان دي ميستورا ل «تجميد» القتال. ونقلت «روسيا اليوم» عن المعلم قوله: «استمعنا باهتمام للأفكار الروسية واتفقنا على إيجاد آلية تفاوض بين وزارتي الخارجية من أجل بلورة رؤية مشتركة تؤدي الى نجاح الحوار السوري- السوري في موسكو»، فيما قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إن جمع دمشق والمعارضة «أمر صعب ويحتاج إلى مزيد من الوقت. ومن غير الواضح من سيمثل المعارضة في حالة إجراء أي من هذه المحادثات»، رافضاً الحديث عن استئناف مفاوضات جنيف. ميدانياً، قال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» إنه «استشهد 7 مواطنين بينهم طفل وثلاث نساء جراء قصف مقاتلات النظام مناطق في مدينة الرقة» بعد يومين على ارتكاب النظام مجررة قتل وجرح فيها 221 شخصاً معظمهم مدنيون. في دمشق، قتل العشرات في كمين نصبته القوات النظامية و «حزب الله» شرق دمشق، وفق وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) ومصدر في «حزب الله». وأشار «المرصد» الى مقتل «قيادي عسكري من حزب الله في اشتباكات في بلدة الشيخ مسكين في ريف درعا (جنوب)». في نيويورك، أبلغ مدير المنظمة الدولية لحظر الأسلحة الكيماوية أحمد أوزومشو الأمانة العامة للأمم المتحدة ومجلس الأمن، أن المنظمة ستشرع في تدمير المنشآت المتبقية من برنامج الأسلحة الكيماوية بدءاً من الشهر المقبل وحتى نهاية حزيران (يونيو) 2015. وأضاف أن «عدد منشآت الإنتاج المتبقية من البرنامج الكيماوي هو 12»، وأن «أول منشأة منها ستدمر خلال كانون الأول (ديسمبر) المقبل فيما ستستغرق عملية تدمير بقية المنشآت 6 أشهر». وأكد أوزومشو أنه عين مستشاراً خاصاً هو السفير البرازيلي خوسيه أرتور دينوت ميديروس، الذي زار دمشق في 21 الشهر الجاري للتفاوض في شأن تدمير المنشآت وشركات سورية خاصة ستتولى المهمة.