هوى الدولار إلى أدنى مستوى في شهر في مقابل الين أمس إذ يعيد المستثمرون الذين فوجئوا ببيانات الوظائف الأميركية الضعيفة الجمعة تقويمهم لوتيرة خفض مجلس الاحتياط الفيديرالي الأميركي (البنك المركزي) برنامج الإنعاش النقدي. وهبط الدولار 0.8 في المئة إلى 103.30 ين ونزل لبرهة لأدنى مستوى منذ 18 كانون الأول (ديسمبر) عند 103.26 ين. وتسارعت وتيرة خسائر العملة الأميركية بعدما نزلت الجمعة دون مستوى 103.83 ين. وارتفع الين في مقابل اليورو. ونزلت العملة الموحدة 0.7 في المئة إلى 141.26 ين وسجلت أيضاً مستوى منخفضاً عند 141.24 ين وهو أدنى مستوى في نحو شهر. وصعد اليورو قليلاً في مقابل الدولار إلى 1.3672 دولار ليظل مرتفعاً عن أدنى مستوى في شهر البالغ 1.3548 دولار الذي سجله الخميس الماضي. وكان حجم التعامل على الدولار الأسترالي أكبر وسجل أعلى مستوى في شهر عند 0.9047 دولار أميركي ولكنه تراجع قليلاً في أحدث تعاملات إلى 0.9039 دولار أميركي مرتفعاً 0.5 في المئة عن الجلسة السابقة. واستقر سعر الذهب قرب أعلى مستوى له خلال شهر إذ فقدت موجة الصعود التي أثارتها بيانات الوظائف الأميركية الضعيفة الأسبوع الماضي زخمها مع توقع بعض المحللين استمرار مجلس الاحتياط في تقليص الإنعاش النقدي. وبلغ سعر الذهب في المعاملات الفورية 1246.20 دولار للأونصة) دونما تغير يذكر عن الجمعة. وانخفض سعر الذهب في العقود الأميركية الآجلة تسليم شباط (فبراير) 1.10 دولار إلى 1245.80 دولار للأونصة. ونزلت الفضة 0.4 في المئة إلى 20.03 دولار للأوقية وانخفض البلاتين 0.4 في المئة أيضاً إلى 1427.50 دولار للأونصة وكذلك البلاديوم الذي خسر 0.4 في المئة مسجلاً 736.97 دولار للأونصة. وارتفعت أسعار النيكل العالمية وأسهم شركات التعدين غداة حظر إندونيسيا لتصدير المعادن غير المعالجة على رغم تخفيف هذه السياسة على بعض الخامات بما يسمح لشركات تعدين أميركية كبرى بمواصلة تصدير النحاس. وفرضت إندونيسيا أحد كبار مصدري المواد الخام هذا الحظر المثير للجدل أول من أمس على مجموعة من المعادن الخام لإجبار الشركات على بناء مصانع لمعالجة المعادن. وكانت إندونيسيا تنوي فرض الحظر منذ 2009. وإندونيسيا هي أكبر مصدر للنيكل الخام في العالم وكذلك القصدير المعالج والفحم الحراري وتحوي خامس أكبر منجم للنحاس وأكبر منجم للذهب. وارتفع سعر النيكل في بورصة لندن للمعادن أربعة في المئة وزاد 1.4 في المئة أمس ما أدى إلى صعود أسهم شركة تعدين النيكل «فالي إندونيسيا» 5.4 في المئة وسهم «بيروساهان بيرسيروان أنيكا تامبانج» (أنتام) المملوكة للدولة 1.5 في المئة. وقفز سهم «ويسترن ارياز» الأسترالية أيضاً نحو تسعة في المئة بينما زاد سهم نيكل «ايغا» الفيليبينية 5.7 في المئة.