طلب عالم آثار هيئة السياحة والآثار بتنظيم زيارات سياحية لبئر «طوى»، للتعرف عليها، مشترطاً وجود مرشد سياحي معتمد من قبلها. وقال عالم الآثار والمشرف العام على إدارة المتاحف الأثرية بجامعة أم القرى بمكةالمكرمة الدكتور فواز الدهاس خلال حديثه إلى «الحياة» إنه يتطلب من هيئة السياحة والآثار تنظيم زيارات سياحية للمواقع الأثرية في العاصمة المقدسة، بطريقة منظمة وتحت إشراف من الهيئة، حتى لا يترك مجال لبعض الجهلاء بالتبرك بها، مضيفاً: «لا بد من وجود مرشد سياحي معتمد من الهيئة، لكي لا نرى تلك القوافل من الحافلات تجوب الشوارع متروكاً لها الحبل على الغارب، ليس معهم إلا مرشد منهم يعلمهم الخطأ والمنكر». وأشار إلى أن مكةالمكرمة كانت محصنة بالجبال، ولم يكن لها غير ثلاثة مداخل من ناحية المعابدة، مدخل من ناحية حارة الباب وقد أدخل في التوسعة الحالية للحرم المكي، ومدخل من المسفلة، وكانت بئر طوى هي الأقرب إلى موقع مكة والكعبة المشرفة. وأوضح أن البئر جاهلية قديمة، أنشأها عبد شمس بن عبد مناف، ثم حفرها بعد دفنها عقيل بن أبي طالب ابن عم الرسول، وتقع البئر بين جبال قعقعان يشرف عليها من الناحية الشرقية وجبل سودان من الناحية الشمالية، لافتاً إلى أنها قائمة حتى اليوم، وتدخل حالياً ضمن توسعة الحرم المكي الشريف. وزاد: «تقع البئر في المدخل الشمالي الغربي لمكةالمكرمة، وهي مرتبطة بتاريخ فتح مكة عندما حضر الرسول عليه الصلاة والسلام بجيشه وعسكر عند مر الظهران ( منطقة الجموم حالياً)، وتقدم إلى مكة حتى وصل بئر طوى، ثم عسكر بالجيش وأمر خالد بن الوليد بالدخول من الناحية الجنوبية حارة الباب، وأمر الرسول سعد بن أبي عبادة بالتحرك من ناحية العتيبية ويصعد من الحجون، أما الرسول فدخل من شارع الحج وكان يسمى (وادي فخ )، ودخل من ريع ذاخر والذي كان يسمى قديماً (ثنية ذاخر).