سلّم معهد العالم العربي ومؤسسة "لاغاردير" في احتفال اقيم مساء أمس الاربعاء، جائزة الرواية العربية للعام 2014 للكاتب المصري محمد الفخراني عن رواية "فاصل للدهشة" المترجمة الى اللغة الفرنسية، وجائزة تنويه للكاتبة السورية روزا ياسين حسن عن روايتها "حراس الهواء". وقال المندوب العام لمؤسسة "جان لوك لاغاردير" للثقافة، إن "أدب محمد الفخراني يدخلنا في عالم لا نعرفه، عالم مستقل حافل بالعنف المعنوي والجسدي في ضواحي القاهرة"، وفق مراسلة وكالة "فرانس برس". وترأس بيار ليروا لجنة تحكيم الجائزة التي تكونت من تسعة أشخاص بينهم كتّاب ومختصون بالأدب العربي من عرب وفرنسيين. وأشار إلى أن "الرواية كانت صادمة عند خروجها في مصر وسط التغيرات الذي يشهدها هذا البلد، لكن الحكاية تحكي شيئاً آخر غير مصر، تحكي عن الإنسانية". وعلّق الكاتب المصري عند استلامه الجائزة بكلمة ختمها بدعوة "للتآخي والسلام في عالم يتسع لنا جميعاً". وسبق أن نال الفخراني جائزة "يوسف ادريس" للقصة القصيرة عن مجموعته "قصص تلعب مع العالم" عام 2012، وحصل العام الماضي على جائزة الدولة التشجيعية عن مجموعته القصصية "قبل أن يعرف البحر اسمه". أما الكاتبة السورية روزا ياسين حسن، فقد صوّرت في روايتها "حراس الهواء" التي تدور أحداثها في الأشهر التي سبقت اندلاع الاحتجاجات في بلدها، أوضاع المدنيين المعيشية وبخاصة المرأة في ظل الدولة العنيفة والمتسلطة، من خلال شخصية مترجمة تعمل في مكتب أجنبي يساعد طالبي اللجوء من كافة البلدان العربية إلى بريطانيا. وأهدت روزا ياسين حسن جائزتها للشعب السوري الذي "بات في معظمه لاجئاً يعيش خارج وطنه ومستقبله مجهول". وقالت الكاتبة: "دائماً كنت أحاول أن أكتب عن شعبي وآلامه وأفراحه، عن عالم المهزومين والمحرومين الذين لا تظهرهم الفضائيات، ناس المناطق الهامشية، عن المرأة وعن نساء بلدي وهذا أعتبره من أهم الاشياء". وعبرت الكاتبة عن املها في أن "يتيح لها المستقبل الاستمرارية في الكتابة عن شعبها، وعبره عن الانسانية". ومن رواياتها "ابنوس" (2004)، و"نيغاتيف" (2007). وقد صدرت روايتها الرابعة "حراس الهواء" (2009) عن "دار الريّس" في بيروت، ورشحت للائحة الطويلة لجائزة "البوكر العربية"، كما أصدرت بعدها رواية "بروفا" (2011).