ركز خطباء الجمعة في العراق أمس على التدهور الأمني الأخير، وطالبوا بضرورة تفعيل الجانب الاستخباراتي والاستمرار في تحسين الأمن بعد وقوع خروقات كثيرة شهدتها البلاد. وحذر خطيب وامام الحضرة القادرية في بغداد من اعادة العراق الى المربع الاول، فيما أكد وكيل المرجع السيستاني في كربلاء ضرورة تفعيل الجانب الاستخباراتي في أجهزة الأمن. وقال خطيب وامام الحضرة القادرية في بغداد الشيخ محمود جواد العيساوي في خطبة الجمعة إن «العراقيين استبشروا خيراً بالتحسن الأمني وللأسف هذا المكسب لم يحافظ عليه وحدثت خروقات كثيرة. وكان يوم أمس حافلاً بالدماء ذهب فيه شهداء وجرحى بالعشرات بسبب الخروقات الأمنية». وأضاف: «ندعو المسؤولين الأمنين إلى عدم التهاون وايجاد السبب وانزال أقصى العقوبات على من تتطلخ يداه بهذه الأعمال»، محذراً «من أن تؤدي هذه الاعمال الى العودة بنا الى المربع الاول». وناشد خطيب الحضرة القادرية البرلمان العراقي ومجالس المحافظات وخصوصاً مجلس محافظة بغداد أن يولوا اهتماماً بالخدمات وأن يترجموا الشعارات التي رفعوها على الجدران الى واقع. وقال إن «الخدمات متعثرة في كل محافظات العراق وبخاصة في بغداد». الى ذلك، طالب ممثل المرجع الشيعي الأعلى علي السيستاني في كربلاء بضرورة تفعيل تفعيل الجانب الاستخباراتي لأجهزة الأمن. وقال الشيخ عبد المهدي الكربلائي خلال خطبة الجمعة من الصحن الحسيني: «يجب تفعيل الجانب الاستخباراتي لأجهزة الأمن، واتخاذ الاجراءات الكافية للحد من حدوث الاختراقات الامنية التي تطال المواطنين الابرياء»، مبيناً أن «الاسباب التي تحرك الارهاب لم تعالج نهائياً، والدوافع لدى بعض الجهات الداخلية والخارجية لزعزعة الاستقرار في العراق لم تزل موجودة». وحذر من «حصول التراخي والاطمئنان لدى بعض أجهزة الأمن نتيجة التحسن الأمني النسبي الذي ولد أخيراً». وطالب الكربلائي قادة أجهزة الأمن بالزيارات الميدانية لأجهزتهم والقطعات العسكرية لحضهم على اليقظة والحذر واتخاذ كل الاجراءات المطلوبة لمنع حصول هذه العمليات. وشدد على وجوب «تقوية الجانب الاستخباراتي، وتزويد المنظومة الاستخباراتية بالاجهزة الحديثة، وادخال منتسبيها الدورات التدريبية للتعرف على الوسائل الاستخباراتية المتطورة». وأشار الكربلائي إلى «ضرورة محاربة الفساد المالي والاداري كونه مدعاة لحصول الاختراقات من المجموعات الارهابية»، مؤكداً «ضرورة كشف الاختراقات الحاصلة في أجهزة الأمن، والتي حصلت من الجماعات المعادية مهما كانت هويتها وطردها».