بدأ اجتماع "منظمة البلدان المصدرة للبترول" (أوبك) أعماله في العاصمة النمسوية فيينا، لاتخاذ قرار حول السياسة التي يتعين اتباعها لمواجهة تراجع أسعار النفط، من دون توافق مسبق بين أعضائها على خفض محتمل لسقف الإنتاج. ومن المتوقع أن يضغط منتجو النفط الخليجيون بقيادة السعودية لعدم خفض إنتاج "أوبك" على رغم مطالبة بعض الأعضاء بدعم أسعار الخام المتراجعة من طريق حجب الإمدادات الزائدة عن السوق. وقال وزير الطاقة الإماراتي سهيل المزروعي: "أعتقد أن السوق سيستقر. سنناقش التدابير التي سنتخذها ومساهمتنا في هذه التدابير... كل الأمور ستناقش، وسنضع نصب أعيننا المصالح البعيدة الأمد للمنظمة وأعضائها". وأضاف في تصريح صحافي قبل بدء الاجتماع "نسعى إلى تثبيت السوق على المدى البعيد، ولا نسعى إلى تدابير على المدى القصير". من جهته، قال وزير الخارجية الفنزويلي رافايل راميريز إنه سيدافع عن خفض إنتاج المنظمة، معتبراً أن فائض الإنتاج في السوق النفطية يبلغ مليوني برميل يومياً. لكن نظيره الكويتي علي العمير، قال إن "إغراق السوق لا يأتي فقط من أوبك، وحتى لو عمدت أوبك إلى خفض إنتاجها قليلاً، فإن ذلك لن يستوعب قدرة السوق (الإنتاجية) المفرطة". بدوره، أكد وزير الطاقة الجزائري يوسف يوسفي أن بلاده مستعدة لخفض إنتاج النفط، إذا أقرّت "أوبك" ذلك، لدعم أسعار الخام الواهنة. وقال وزير النفط العراقي عادل عبدالواحد قبيل الاجتماع إنه يتوقع ارتفاع إنتاج بلاده من النفط إلى 3.8 مليون برميل يومياً في 2015، بما في ذلك إنتاج إقليم كردستان. وقال الوزير إن الصادرات ستصل في المتوسط إلى 3.2 مليون برميل يومياً. وقال وزير النفط القطري محمد السادة إنه يرى "تناغماً بين أعضاء أوبك" ولا يرى أزمة.