يبقى للتعويض مجال وللأمل مكان في استكمال منافسات الجولة ال17 مساء اليوم (الجمعة) من دوري «عبداللطيف جميل» بأربع مواجهات، وربما كانت مباراة المتصدر الأبرز، وخصوصاً أنه يسعى حثيثاً لتعزيز موقفه على هرم الترتيب العام عندما يواجه الرائد اليوم، فيما يحل الشباب ضيفاً على الفتح، ويلاقي النهضة الأهلي، وأخيراً يواجه الفيصلي ضيفه العروبة. النصر - الرائد إن كانت الأرقام لا تكذب ولا تُكذب فإن النصر لم يخسر أي لقاء طيلة الجولات الماضية داخل قواعده وخارجها على حد سواء، ولم تهتز شباكه سوى في سبع مناسبات، مسجلاً أفضل خط دفاع ومن خلفهم الحارس الأمين عبدالله العنزي الذي سيقف بين الخشبات الثلاث بعد تعافيه من الإصابة التي لحقت به أخيراً، الثقل النصراوي يتمركز في خط الوسط بوجود أوكسجين الفريق وممول الخط الهجومي يحيى الشهري الذي يصعب إيقافه والحد من خطورته، وبجانبه الأنيق محمد نور، ولن يكون لغياب المهاجم محمد السهلاوي تأثير على الخريطة النصراوية لوفرة المهاجمين بعد التعاقد مع العمدة ووجود الراهب وألتون، المهمة تبدو سهلة على الأوراق للمدرب الأوروغوياني كارينيو بفضل عناصره المؤثرة داخل الملعب والخيارات التي يمتلكها على دكة الاحتياط، إذ لا تقل عن مستوى اللاعبين الأساسيين، في المقابل يدخل الضيوف هذا اللقاء بمعنويات عاليه بعد النتائج الأخيرة التي حققها الفريق بعد تغلبه على الاتفاق ونجران وتعادله الأخير مع الشباب، ورفع مدربه الجزائري نورالدين زكري راية التحدي متى ما سارت الأمور طبيعية على حد وصفه، وأن نقاط المباراة ستكون من نصيبه. الفتح - الشباب لم يبق للضيوف آمال تذكر في مطاردة المتصدر ووصيفه، وابتعد كثيراً عنهم بعد أن كان من أبرز المرشحين لنيل اللقب، حتى إنه تنازل عن مركزه الثالث في الجولة الماضية للتعاون بعد تعادله السلبي مع الرائد، وكان خسر قبلها من الشعلة بثلاثة أهداف، المدرب البلجيكي فيريرا مازال يبحث عن نفسه وعن هوية فريقه التي غابت مع رحيل ابن جلدته برودوم، فلم يعد الشباب «الليث» الذي عرفه الجميع، وسيعمد في مباراة اليوم إلى إحداث بعض التغييرات بعد النتائج غيرالمرضية لجماهيره بغية تخطي هذه المرحلة الصعبة التي يمر بها الفريق. في المقابل حال أصحاب الأرض لا تختلف كثيراً عن الضيوف، فبطل النسخة الماضية الفتح لم يقدم ما يشفع له هذا الموسم، وتلقي الخسائر واحده تلو الأخرى قذفه إلى تاسع الترتيب، الكل يريد مداواة جراحه على حساب الآخر وإن كانت الكفة تميل لمصلحة الضيوف في تجيير العلامة الكاملة لمصلحتهم. النهضة - الأهلي لن يجد الضيوف صعوبة في تجاوز أصحاب الأرض، فالأول عائد من انتصار عريض على العروبة في الجولة الماضية أتخم فيها مرمى مستضيفه برباعية نظيفة، وكأن مدربه البرتغالي بيريرا بدأ يتلمس الطريق الصحيح لعودة الأهلي إلى وضعه الطبيعي، وستكون مواجهة اليوم فرصة مواتية للبرتغالي للوصول إلى المركز الثالث متى ما تعطل التعاون والشباب، ويعتمد الأهلي بطريقة لعبه على خط وسطه بوجود قلب الفريق النابض وهدافه تيسير الجاسم والبرازيلي موسورو ووليد باخشوين، وهنا تكمن القوة الأهلاوية، وعلى الرغم من لعنة الإصابات التي حرمت الفريق من أهم عناصره في الجولات الماضية وكان آخرها إصابة لاعبه محسن العيسى بالرباط الصليبي فإن البديل على دكة الاحتياط ينتظر الفرصة لإثبات وجوده. في الضفة الأخرى يدخل فريق النهضة هذا اللقاء المرشح الأول لمغادرة دوري عبداللطيف جميل ومتذيل التريتب بنقاطه الست وبفارق نقطي كبير عن صاحب المركز ال13، وخسارته هذا المساء ربما ترميه في شكل رسمي خارج المنافسة على البقاء موسماً جديداً بين الكبار. الفيصلي - العروبة مواجهة لا تقبل أنصاف الحلول وتعادل النقاط، هذه المواجهة ست نقاط لكلا الفريقين، فالخاسر حتماً سيدخل النفق الضيق الذي يصعب الخروج منه، الفيصلي بمركزه ال13 ونقاطه ال14 يأمل بوقف مسلسل نزف النقاط وتسجيل انتصار يضمن له الابتعاد في شكل موقت عن هذا المركز، بعد استقطاب مدربه الجديد الإيطالي سوليناس وتعاقداته الأخيرة، في الجانب الآخر يبحث العروبة عن نفسه بعد خسارته الكبيرة من الأهلي على أرضه وبين جماهيره التي أعادته إلى المركز ال12 ب15 نقطة، ويسعى للثأر من خسارة الدور الأول وتحقيق انتصار يقفز به إلى المركز ال10.