دعا مسرحيون في المنطقة الشرقية التلفزيون السعودي إلى الوقوف مع المسرح من خلال المسابقات وعرض المسرحيات بين فترة وأخرى والتسويق لها، لافتين إلى «تعطش الجمهور إلى المسرح». وعقد المسرحيون مساء أول من أمس لقاءً نظمته لجنة المسرح بفرع جمعية الثقافة والفنون في الدمام، بحضور حشد من المسرحيين الشباب والرواد، وأدار اللقاء عضو لجنة المسرح عبدالله الحسن. وناقش المشاركون إنجازات اللجنة للعام الماضي وخطتها للعام المقبل، ومقترحات لتطوير مهرجان الدمام للعروض القصيرة، وتطلعات وآمال المسرحيين لعام 2014. واستهل اللقاء مشرف لجنة المسرح سعود الصفيان بسرد ما تم إنجازه من فعاليات مسرحية في الفرع، والتي تمثلت في «العروض المستمرة وما قدمته الفرق المشاركة، ودورة إعداد الممثل بالتعاون مع الهيئة العربية للمسرح. بعد أن تم ترشيح البحريني عبدالله السعداوي والجزائري هارون الكيلاني لتنظيم دورة الإلقاء للأطفال وقدمها المخرج راشد الورثان، ودورة كتاب النصوص المسرحية المخصصة للطفل وقدمها الفنان خالد الحربي، وشارك فيها 8 مؤلفين من المنطقة، ومسابقة الطفل المسرحي وشاركت فيها 6 فرق، ومسرحية الكبار (شهقة.. فرح) من تأليف عبدالباقي البخيت، وإخراج محمد الحلال». وقال الناقد عباس الحايك: «إن الأعمال المسرحية نتجت في ظل وجود المسابقة»، مشدداً على أهمية «إنشاء ورشة مسرح على غرار الطائف والرياض وإتاحة الفرصة للممثلين الواعدين». ونُقل تساؤل من مؤلفين بخصوص مسابقة التأليف حول امتلاك الجمعية للنص الفائز. وذكر أن هذا الشرط «يجعل الكثير من المؤلفين لا يرغبون في المشاركة». وأبدى المخرج عبدالله الجفال ملاحظة عن عدم تعاون الفنانين مع بعضهم، خصوصاً في برنامج «العروض الدائمة». وشدد على «الانفتاح بين الفرق وطلب المساعدة من بعضهم بدلاً من اللجوء إلى الجمعية». فيما عزا الفنان جميل الشايب الفجوة بين المسرحيين إلى «المسرحيين أنفسهم». وقال: «إن الجمعية هي الحاضنة لهم في المنطقة، ولا بد أن يكون هناك دمجاً بين الفنانين»، مشيداً بتجاوب الجمعية معه وفتح باب المسرح له. بدوره، أشاد الكاتب المسرحي عبدالباقي البخيت بتجمع المسرحين قبل أعوام، وتبني مجموعة مسرحية سميت «الرواد»، مقترحاً أن «تدمج هذه الفرقة التي لم تستمر، مع الجمعية، لتكون الفائدة والخبرة أكبر». فيما تساءل المسرحي حسين الحمد: «لماذا تنتظر الفرق المسرحية تحركاً من الجمعية لإنتاج أي عمل، ولماذا لا تقوم الفرق في شكل منفرد من دون اللجوء إلى الجمعية بالاجتماع وتطوير أنفسهم». ودعا المسرحي حسن الخلف إلى أن يكون لرؤساء المهرجانات الخليجية ومدير التلفزيون والدوائر الحكومية حضور في المهرجان، والاستفادة من المسارح الموجودة في المنطقة، مثل المعهد الثانوي الصناعي ومركز الشؤون الاجتماعية في القطيف وأمانة المنطقة الشرقية، والتعاون مع وزارة الصحة في التوعية. وطالب بعض المسرحيين ب«التسويق للعروض المسرحية في المهرجانات التي تقام في الدول المجاورة، والتسويق في التلفزيون السعودي من خلال البرامج الثقافية، ومن خلال تصوير وعرض المسرحيات، وتكثيف الإعلان والإعلام عبر جهات متخصصة تفيد، وتسوق للمسرح والمسرحيين». بينما اقترح البعض أن تكون هناك «شراكة بين الفرق المسرحية والجمعية، كي يتم إنتاج أعمال مسرحية جيدة، وتوثيق الأعمال المشاركة في المسابقة، وأن تُخرج تلفزيونياً، وليس فقط التصوير للتوثيق، وأن تسهم الجهات المعنية في السماح للفرق المسرحية وتسهيل مشاركتها وعروضها في الإجازات والمهرجانات الترفيهية، وأجمع المسرحيون بنسبة 90 في المئة على أن يكون مهرجان الدمام للعروض القصيرة كل عام، وتكون الدورات المسرحية قبيل المهرجان بأيام قليلة.