تواصلت اللقاءات والمشاورات في شأن تشكيل الحكومة اللبنانية الجديدة. وعرض الرئيس اللبناني ميشال سليمان أمس، مع النائب السابق لرئيس الحكومة النائب ميشال المر التطورات السياسية والحكومية على الساحة الداخلية. وفي السراي الكبيرة نقل وزير الاعلام وليد الداعوق عن رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي «أن الأجواء تفاؤلية بالنسبة الى تشكيل الحكومة الجديدة». وقال: «وضعني دولته في هذه الصورة، لأنه في النتيجة يجب ان نصل الى التشكيل، وإن شاء الله يحصل هذا الأمر في أسرع وقت ممكن. ويرتاح اللبنانيون من هذه الهواجس التي تصيبهم في خلال تنقلاتهم». وأشار وزير الصحة علي حسن خليل الى ان «من المهم ان نصل الى نتيجة في موضوع تأليف الحكومة، وليست هناك طموحات كبيرة او مراهنات في الهواء ونحن امام جملة من الوقائع نحاول وضعها في سياق للوصول الى تفاهم يخدم الاستقرار الذي نحتاجه على المستوى السياسي والأمني»، لافتاً الى ان «ليس هناك احد بموقع الاستجواب، ويتم الاستفهام حول بعض القضايا، وهناك تساؤلات حول ما يجب ان تكون عليه الأمور»، وموضحاً ان «ليس هناك مهل وهناك حاجة الى الاسراع من اجل الوصول الى الحكومة، ونتكلم عن مرحلة قريبة وليست بعيدة، الامور تسير في اتجاه ايجابي وليس هناك شرط للوقت». وفي المقابل رأى عضو كتلة «المستقبل» النيابية هادي حبيش أن «الحكومة الحيادية التي لا يشارك فيها لا 8 ولا 14 آذار هي أفضل حكومة انقاذية للبلد»». وقال: «ان رئيس الجمهورية أعطى مهلة لتأليف حكومة يشارك فيها الجميع، وهذه المهلة لا تتجاوز العشرة ايام، واذا توضح له ان الامور لن تنجح فسيعود الى فكرة تشكيل حكومة حيادية وهذا الموقف ابلغه للخليلين في اللقاء الاخير الذي حصل». الى ذلك، استقبل رئيس المجلس النيابي نبيه بري وفد «المبادرة المدنية لقيام الدولة» برئاسة الرئيس السابق للمجلس النيابي حسين الحسيني الذي قدم له كتاباً وعرض معه مضمونه الذي يرتكز على اعتماد النسبية في نظام التمثيل النيابي مرفقاً بمشروع قانون بهذا الخصوص. وأكد بري أن «المبادرة المدنية لقيام الدولة» في خطوتها الاولى المعتمدة على النسبية كنظام في التمثيل النيابي خطوة جديرة بالاهتمام علّنا نستطيع من خلالها نقل الوضع اللبناني مما يتخبط فيه نحو الديموقراطية الحقيقية».