أكد الممثل الشخصي لملك البحرين رئيس اللجنة العليا المنظمة ل «معرض البحرين الدولي للطيران» الشيخ عبدالله بن حمد آل خليفة أن «أبرز ميزات المعرض اقامته في مطار يوفر سهولة الوصول إلى الحدث، فضلاً عن تصميم خاص لاستضافة العارضين والزوار، من خلال تقديم أحدث المرافق والتجهيزات، ليختلف بذلك عن بقية معارض الطيران التي تقام على جزء من مطارات تجارية». وأكد في حديث الى «الحياة» على هامش التحضيرات لتنظيم المعرض بين 16 و18 الجاري، أن «دراسات حديثة قدَّرت قيمة قطاع الطيران المدني في الشرق الأوسط ب550 بليون دولار، ويُتوقع نمو عدد الركاب في المنطقة 6.3 في المئة بحلول عام 2017، بحسب توقعات منظمة أياتا، وهي النسبة الأكبر في العالم». وأضاف: «يؤكد ذلك ريادة المنطقة في هذا القطاع حيث تحتضن أوروبا أكبر عدد من الشركات العاملة في مجال الطيران على المستوى الدولي والتي تبلغ 109 شركات، مقارنة ب50 شركة في منطقة الشرق الأوسط». وأشار إلى «الفارق الشاسع في الحجم الجغرافي بين الشرق الأوسط وأوروبا، فضلاً عن حجم الاقتصاد المتفاوت، ما يثبت ريادة وتنافسية المنطقة في قطاع الطيران على المستوى الدولي». ويشكل المعرض لقاءً تجارياً يجمع المصنعين والزبائن، فيوفر تسهيلات للراغبين في المشاركة عبر تقديم خدمات متكاملة تشمل لوازم التواصل مع الزبائن، وخدمات الاتصالات الدولية ولوازم العرض ومكاتب اجتماعات توفر خصوصية تامة، وتسهّل المواصلات والتموين. ويتميز المعرض أيضاً بأنه تجمّع خاص يدخله الضيوف بدعوات مسبقة توجهها الشركات المشاركة في الحدث فتتوافر بيئة متميزة للقاءات تجارية بخصوصية لا توفرها معارض كبيرة أخرى. ولفت عبدالله بن حمد إلى أن «لا معارض مشابهة للحدث البحريني، إذ ينفرد بخصوصيته وبعلاقات تجارية تقام وخدمات وتسهيلات مميزة، كما يحتضن مشاركات مدنية وعسكرية ويستضيف أحدث طائرات رجال الأعمال وكبار الشخصيات، ولعل أبرز أسباب نجاحه النموذج الذي قدمه دولياً كحدث يصنف بخمس نجوم ويحتضن نخبة كبار الشخصيات وأكبر شركات دولية مصنعة للطيران بتفرعاتها كافة». وأضاف: «الدورة الحالية تتميز بالمشاركة الكبيرة لنخبة من شركات الطيران المدنية والعسكرية، إضافة الى شركات الطيران الخاص، كما يتوقع للقطاع أن يشهد نمواً كبيراً، إذ رجحت إحصاءات حديثة أن تصل قيمة الطلبات على الطائرات الخاصة إلى 250 بليون دولار بحلول عام 2023». وأشار إلى أن «المعرض سيحتضن شركات متخصصة في تصنيع أجهزة دقيقة ذات تقنية عالية من أسلحة وأجهزة مراقبة أمنية وخدمات مساندة لصناعة الطيران». وسيزداد عدد الشركات المشاركة في المعرض هذه السنة 40 في المئة، أي أكثر من 120 شركة دولية. وتدعم المعرض دول مجلس التعاون الخليجي الشقيقة، فستتواجد «مجموعة تاغ للملاحة الجوية» السعودية و «الخطوط الجوية السعودية»، و «مجموعة توازن القابضة» للاستثمارات الاستراتيجية التي تتخذ من أبوظبي مقراً وتركّز على القطاع الدفاعي والتصنيع المتخصص، كما ستشارك «شركة الخطوط الجوية القطرية». وتوقع الشيخ عبدالله الإعلان عن صفقات في المعرض، في ظل محاولات متواصلة مع الشركات للحصول على معلومات إضافية بهذا الشأن للإعلان عنها خلال الحدث الذي يتوقع أن يتجاوز عدد زواره 20 ألفاً يمثلون القطاع التجاري ونحو 100 وفد من شركات ومؤسسات حكومية وعسكرية ومدنية من أكثر من 25 دولة تضم الأسواق الدولية الرئيسة للقطاع. ولفت إلى أن «السوق الخليجية تعتبر من أبرز الأسواق لقطاع الطيران، خصوصاً الطيران المدني، إذ تعتبر شركات الطيران الخليجية الأهم ضمن شركات الطيران على المستوى الدولي لجهة الخدمات وحجم الأسطول وعدد المسافرين والخطوط التي تغطي معظم المطارات الرئيسة في العالم». وأضاف أن «المنطقة شهدت خلال السنين العشر الماضية تطور هذه الشركات التي فرضت نفسها بقوة على المستوى الدولي وباتت تنافس أكبر الشركات العاملة في هذا القطاع وأقدمها، ولعل أبسط أسباب هذا التقدم طموح حكومات دول مجلس التعاون في تعزيز اقتصاداتها، ما يتطلب بنية تحتية قوية ومميزة».