بلغ عدد السيّاح الصينيين 97 مليوناً العام الماضي، وارتفع 14 مليوناً مقارنة بعام 2012. وتوقعت صحيفة «ديلي تشاينا» الرسمية، نقلاً عن «الهيئة الوطنية للسياحة»، استمرار ارتفاع عدد السياح نظراً إلى التوسع القوي المنتظر للطبقة المتوسطة في ثاني اقتصاد عالمي. وكانت الصين احتلت عام 2012 المرتبة الأولى عالمياً لجهة نفقات السياح في الخارج ب102 بليون دولار، بحسب أرقام «منظمة السياحة العالمية». واعتبر الخبير في مركز للبحوث تشرف عليه الحكومة (الأكاديمية الصينية للعلوم الاجتماعية) سونغ روي، أن النفقات ستتجاوز هذا الرقم خلال عام 2013. وأكد في تصريح إلى صحيفة «ديلي تشاينا»، أن «السياح الصينيين ينفقون كثيراً في الخارج ويلقبون أحياناً بالمحافظ النقالة». وفي الخارج، تحتدم المنافسة لجذب السياح الصينيين، فهم زبائن مفضلون في قطاع المنتجات الفاخرة وغالباً ما يسافرون ضمن مجموعات ويزورن دولاً عدة في جولة واحدة. وأعلنت دول، من بينها بريطانيا وفرنسا وألمانيا، إجراءات لتسهيل حصول الصينيين على تأشيرات دخول، بينما تفيد «منظمة السياحة العالمية» بأن عدد السياح الصينيين كان 10 ملايين فقط عام 2010. كذلك تباطأ التضخم السنوي لأسعار التجزئة في الصين أكثر من المتوقع خلال كانون الأول (ديسمبر) الماضي مسجلاً 2.5 في المئة، مقارنة بثلاثة في المئة الشهر السابق، وهو أدنى مستوياته في سبعة أشهر، ما بدد بعض مخاوف السوق من تشديد السياسة النقدية على رغم أن «المركزي» بدأ يحد من السيولة المصرفية. ويشير ارتفاع الفائدة في سوق النقد القصير الأجل وعائدات السندات، إلى أن «المركزي» يقيد السيولة لخفض مستويات الدين واحتواء نمو الائتمان، ولكن لا شيء ينبئ بتغيير كبير في سياسته النقدية. وأكد مكتب الإحصاء الوطني أن «أسعار الغذاء زادت 4.1 في المئة خلال كانون الأول مقارنة بالعام الماضي، ومقارنة بزيادة نسبتها 5.9 في المئة الشهر السابق». وعلى أساس شهري، ارتفعت أسعار التجزئة 0.3 في المئة بينما كان المحللون يتوقعون ارتفاعها 0.4 في المئة. أسعار الجملة إلى ذلك انخفض مؤشر أسعار الجملة الصيني، الذي يعد مقياس معدل التضخم على مستوى البيع بالجملة، 1.9 في المئة العام الماضي على أساس سنوي، كما تراجع 1.4 في المئة خلال كانون الأول على أساس سنوي، كما نقلت وكالة أنباء الصين الجديدة «شينخوا» عن مصلحة الدولة للإحصاء. وأضافت أن المؤشر شهد تراجعاً للشهر ال22 على التوالي خلال كانون الأول. ويذكر أن الاقتصاد الصيني يشهد تعافياً بسيطاً وسجل نمواً نسبته 7.7 في المئة خلال الربع الأول عام 2013 و7.5 في المئة خلال الربع الثاني و7.9 في المئة خلال الربع الأخير من عام 2012. وفي سياق متصل أعلن «اتحاد مصنعي السيارات» في الصين، أن مبيعات المركبات ارتفعت 13.9 في المئة عام 2013 مقارنة بالعام السابق، متجاوزة التوقعات، ولكنها جاءت أقل من الزيادة المسجلة في كانون الأول والبالغة 17.9 في المئة. وتجاوزت النتائج توقعات الاتحاد بزيادة نسبتها سبعة في المئة للعام الماضي بأكمله، ما يشكل تعافياً قوياً في أكبر سوق للسيارات في العالم بعد عامين من تباطؤ النمو. ويعزى التعافي جزئياً إلى ارتفاع مبيعات السيارات اليابانية في الصين بعدما هبطت عام 2012 نظراً إلى مشاعر معادية لليابان أثارها نزاع حدودي بين الدولتين. وتراجع معدل نمو مبيعات المركبات في الصين عامي 2011 و2012 إلى 2.5 و4.3 في المئة على التوالي، بعد عقد من النمو السريع شهد ارتفاع الطلب ما بين 30 و40 في المئة سنوياً.